الماسونية: دجال آخر الزمان – الجزء الثامن
هناك نقطة مهمة يجب أن نلاحظها و هي أن هناك أحاديث معتبرة نقلت عن المعصومين (عليهم السلام) و هو التنبؤا بأحداث آخر الزمان, و الكثير من تلك الأحداث تحققت بصورة دقيقة جدا. و مع كل هذه الأوصاف أغلب إخواننا المسلمين و بدلاً من الإستفادة من هذه الأحاديث لتقييم وقائع آخرالزمان يلجأون إلى تنبؤات نوستراداموس المزيفة و الكاذبة.
لتقييم مدي دقة و صحة أحاديث المعصومين (عليهم السلام) في موضوع أحداث آخرالزمان نذكر أحد هذه الأحاديث: (المثير للدهشة أن في هذا الحديث رسمت لنا ألاوضاع و الأحداث التي ستجري في مدينتي قم و الكوفة)
في هذا الحديث, الإمام الصادق(عليه السلام) يروي لنا زاوية من الأحداث التي ستحدث في آخرالزمان:
روي بأسانيد عن الصادق(عليه السلام) أنه ذكر كوفة و قال:
” ستخلوا كوفة المؤمنين و يأزر عنها العلم كما تأزر الحية في جحرها, ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم, و تصير معدناً للعلم و الفضل حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدرات في الحجال, و ذلك عند قرب ظهور قائمنا, فيجعل الله قم و أهله قائمين مقام الحجة, و لولا ذلك لساخت الأرض بأهلها و لم يبق في الأرض حجة, فيفيض العلم منها إلى سائر البلاد في المشرق و المغرب, فتتم الحجة الله على الخلق حتي لا يبقى أحد على الأرض لم يبلغ إليه الدين و العلم , و يظهر القائم عليه السلام و يسير سبباً لنقمة الله و سخطه على العباد, لأن الله لا ينتقم من العباد إلا بعد إنكارهم حجة.” (309( (310)
كما لاحظتم , الإمام الصادق(عليه السلام) في الحديث أعلاه تنبأ عن الأحداث في آخرالزمان التي مع وجود فاصلة زمنية حوالي 1300 سنة من ذلك الزمن إلى الآن و لكن أتي هذا التنبأ بدقة و صحة مذهلة. في هذا الحديث قال الإمام الصادق(عليه السلام) أن في آخرالزمان سيخرج العلم(العلوم الدينية) من مدينة الكوفة و ستخلوا هذه المدينة من أهل العلم(علماء الدين) و المؤمنين و في نفس الوقت سيدخل العلم مدينة تسمى قم و هذه المدينة(قم) تهم في نشر العلوم الدينية بحيث تمكن الجميع في كل أنحاء العالم الحصول على هذه العلوم و هذا الأمر يكون حجة على جميع الشعوب في العالم. و كما قال الإمام الصادق(عليه السلام) أن كل هذه الأحداث ستكون قرب ظهور القائم(عج).
مع التمعن بهذا الحديث و مقارنته مع الوضع العالمي اليوم,ندرك مدى عظمة العلم الإلهي المذخور لدى المعصومين(عليهم السلام). هنا علينا ان نطرح جزئيات التنبؤ أعلاه:
1) جاء في الحديث أن في آخرالزمان ينتقل العلم من مدينة الكوفة. و لكن ما مدي مصداقية هذا الأمر؟
الكوفة مدينة قديمة كانت موجودة من بداية القرون الهجرية الأولى. هذه المدينة لديها أجزاء كثيرة و من أهم هذه الأجزاء هي منطقة النجف. ومما ينبغي الاشارة إليه أن النجف لم تكن منفصلة عن مدينة الكوفة(311) في الواقع و في الكثير من المصادر تذكر النجف ب(نجف الكوفة).لأن منطقة النجف تقع في منطقة مرتفعة من الجبل و (نجف الكوفة) تعني (المنطقة المرتفعة من الجبل). فكما ذكرنا أن منطقة النجف هي جزء من مدينة الكوفة.
هناك حديث عن الإمام الحسين(عليه السلام) الذي يؤيد ما ذكرناه بحق منطقة النجف:
قال الإمام الحسين(عليه السلام) حول الإمام المهدي(عج:)
” كأني أنظر إلى القائم عليه السلام و أصحابه في نجف الكوفة كأن على رؤسهم الطير قد فنيت أزوادهم و خلقت ثيابهم , قد أثر السجود بجباههم ليوث بالنهار, رهبان باليل كأن قلوبهم زبر الحديد, يعطي الرجل منهم قوة أربعين رجلاً لا يقتل أحداً منهم إلا كافر أو منافق و قد وصفهم الله بالتوسم في كتابه العزيز بقوله “أن ذلك لآيات للمتوسمين” (312)(313)
على هذا الأساس و كما لاحظنا أن الإمام الحسين(عليه السلام) أيضاً عرَّف النجف بجزء من الكوفة.
و في التصوير الملتقط من برنامج Google Earth أيضاً يبين لنا أن النجف هي جزء من مدينة الكوفة:
موقع النجف و الكوفة. كما تلاحظون أن النجف هي جزء من مدينة الكوفة و على هذا الأساس يطلق عليها في بعض الأحيان ب(نجف الكوفة)
كما لاحظتم أن النجف تبعد عن الكوفة حوالي 2.45 كيلومتر
من بعد ملاحظة موقع مدينة الكوفة و منطقة النجف من الناحية الجغرافية نسلط الضوء على منطقة النجف من ناحية المكانة الدينية:
كما نعلم أن الحوزة العلمية في النجف من الحوزات العلمية القديمة – يرجع أصلها إلى المئات من السنين – التي تعتبر دائماً من أهم الأقطاب للعلوم الدينية و بالأخص العلوم الشيعية و أحتلت مكانة مهمة طوال التاريخ. (314) و لكن مع تشكيل حزب المقتدر لصدام الملعون في القرن 18 م بدأت الحوزات العلمية تخلوا من علماء الدين. و على هذا الأساس و حينما كان صدام رئيس مجلس الثورة في العراق أصدر حكم بطرد الإمام الخميني(ره) في سنة 1978 م. (315) و كما نفي-الإمام الخميني(ره)- من قبل نظام الشاه الطاغي إلى النجف إلا انه أجبر بعدها و بحكم صدام الملعون أن يرحل إلى فرنسا. بعد هذه الأحداث و مع تولي صدام رئاسة الجمهورية للعراق , الشيعة و بالأخص علماء الشيعة في العراق وضعوا تحت الضغط و نتيجة مثل هذه الضغوط هي إستشهاد آية الله سيد محمد باقر الصدر و أخته في سنة 1980م (316) إستشهاد عدد من علماء الدين الشيعة من النجف , إلاقامة الجبرية للعالم الكبير السيد السيستاني في منزلة (317). و على هذا هاجرت جموع كبيرة من هؤلاء العلماء إلى بلاد أخرى كالسيد محمد باقر الحكيم و الكثير من العلماء الشيعة الذي هاجروا إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.(318) لذلك و بتدرج خلت الحوزة العلمية في النجف من علماء الدين و هذا النهج ساد طوال فترة حكم صدام الملعون على العراق.
بعد إحتلال العراق من قبل الدول الغربية و بالرغم من إنتهاء الإقامة الجبرية لآية الله السيستاني و عودة آية الله سيد محمد باقر الحكيم للعراق, لم تتحسن أوضاع العراق و خاصة أوضاع الحوزات العلمية.لأن من جهة إستشهد الكثير من العلماء كالسيد محمد باقر الحكيم بيد الغربيين و عملاءهم و من جهة أخرى الخراب و الدمار المحدث من قبل القوات المحتلة قد أدى إلى أن تصبح الحوزات العلمية في النجف غير قادرة على العودة لما كانت عليه خلال القرون الماضية(319) و في الواقع, الجدير بالقول أن منطقة النجف أصبحت خالية من علماء الدين و هذا هو كما جاء في كلام الإمام الصادق(عليه السلام).
2) في الحديث المذكور عن الإمام الصادق(عليه السلام) أن العلوم(العلوم الدينية) ستنتقل إلى مدينة قم و أهل قم يعملون على إشاعة العلوم الدينية بصورة واسعة و بحيث لن يبقى أحد على وجه الأرض لا يمكنه الحصول على هذه العلوم. و قد صدق تنبؤ الإمام الصادق(عليه السلام) في هذا المجال أيضاً. لأن الحوزة العلمية في مدينة قم و التي لم يمضي على تأسيسها إلا 80 سنة , من بعد الثورة الإسلامية في إيران أخذت في الإزدهار بشكل لا يوصف.(320) بحيث إن هذه الحوزة و من بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران أصبحت تحت ظل الحكومة الإسلامية و حصلت علي دعمٍ وتير. و كذلك و نظراً للأجواء التي أستحدثها النظام البعثي في العراق , جموع غفيرة من طلاب الحوزات العلمية هاجروا إلى إيران و ساهموا في هذا الإزدهار من خلال إلتحاقهم بهذه الحوزة العلمية سواء الطلبة أو المدرسين. التطوير الحاصل في الحوزة العلمية في قم وصل إلى أن اليوم أصبحت –الحوزة العلمية في قم-أهم موقع في العالم الشيعي. و على ذلك و كما لوحظ أن تنبؤ الإمام الصادق(عليه السلام) في مدينة قم قد تحقق أيضاً.
3) من النقاط المهمة التي أشار إليها الإمام الصادق(عليه السلام) , أن أهل مدينة قم ستتمم الحجة على جميع الناس في العالم و يعملون على إشاعة العلوم الدينية بحيث أن لا يبقى أحد في العالم يفشل في الحصول على مثل هذه العلوم. هذا التنبؤ أيضاً قد تحقق لأن اليوم هناك عدد كبير من الكتب و المجلات تطبع في الحوزة العلمية أو سائر المراكز الدينية في هذه المدينة و أغلب هذه الكتب تقدم بصورة مجانية أو مقابل مبلغ بسيط لطالبي الحق في جميع أنحاء العالم. إضافة إلى ذلك مع كشف و توسع الشبكات الإلكترونية و تشييد الكثير من المواقع الإلكترونية المرتبطة بالحوزات العلمية و المراكز الدينية في مدينة قم و تزويد هذه المواقع بلغات مختلفة أصبحت-هذه المصادر- في متناول جميع الناس في أنحاء العالم و على سبيل المثال أذا كان شخصاً يعيش في الأرجنتين بإمكانه الحصول على جميع الموارد المتاحة و الكتب الدينية المطلوبة في هذه المدينة و المراكز الدينية المتعلقة بها بمجرد أتصاله بشبكة الإنترنت عن طريق جهازه الشخصي. حتى لدرجة أن هناك مجموعة من الكتب القيمة و الضخمة ك”بحار الأنوار” متوفرة و بصورة أون لاين لجميع عشاق العلوم الدينية.
هكذا و كما لاحظتم, اليوم أهل قم قد أتموا الحجة على جميع العالم , و على هذا جميع التنبؤات التي أتت في حديث الإمام(عليه السلام) قد تحققت. جدير بالذكر أنه كما ذكر الإمام الصادق(عليه السلام) إن زمن تحقق هذا التنبؤ هو قريب من زمن ظهور الحجة(عج) و هنا يحدونا الأمل بأن إن شاء الله نحن في عصر الظهور و يمكننا مع توحيد قوانا في تبليغ و نشر الإسلام و العمل بالأوامر الإلاهية ان نشهد قريباً ظهور الإمام الحجة(عجل الله تعالي فرجه الشريف). (ان شاءالله)
4) من النقاط المهمة الأخرى و العجيبة هي تحقق تنبؤات الإمام الصادق(عليه السلام) في مدينتي قم و الكوفة.لأن في الحديث المذكور و من بعد عبارة: < ستخلوا كوفة المؤمنين و يأزر عنها العلم كما تأزر الحية في جحرها> أستخدم الإمام(عليه السلام) كلمة “ثم” و أكمل الحديث بقوله: < ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم> . إستخدام الإمام(عليه السلام) كلمة “ثم” بالأحداث المتتالية المذكورة هو جانب آخر من جوانب الإعجاز في تنبؤاته(عليه السلام) لأن كلمة “ثم” تذكر في اللغة العربية في حين وجود حادثتين متتاليتين و الإمام(عليه السلام) بإستخدامه هذا اللفظ بين هاتين الواقعتين-خلو الكوفة من العلوم الدينية و ظهورها في مدينة قم- أظهر إن لم يكن هناك فترة زمنية ما بين هاتين الواقعتين. و كما لاحظنا أن بين ترديء الأوضاع في الحوزة العلمية في النجف و إزدهار الحوزة العلمية في مدينة قم لا يوجد فاصلة زمنية كبيرة و هذه الحوادث جاءت بصورة متتالية و حدثت في الوقت الحاضر. و كما لاحظنا أن تنبؤ الإمام الصادق(عليه السلام) جاء بصورة دقيقة و تم تحققها في هذا العصر.
بالتدقيق في الحديث أعلاه الوارد في حق أوضاع مدينتي الكوفة و قم يمكن بسهولة الإكتشاف بأن تنبؤات المعصومين(عليهم السلام) حول موضوع آخرالزمان هي دقيقة جداً إلا أنه حتى في أختيار الكلمات يأخذون سلوكاً حذراً جداً. و على هذا فإنه بالإستناد الى أحاديث المعصومين (عليهم السلام) يمكننا أن نطلع علىالأوضاع التي ستكون في آخر الزمان و بناء على هذه الأحاديث بإمكاننا مواجهة الأحداث العصيبة التي سوف تحدث في تلك الفترة.
طبعاً الحديث المذكور أعلاه هو أحد النماذج من مئات الأحاديث المعتبرة من قبل المعصومين(عليه السلام) في حق هذا الموضوع و تجنباً لإطالة الكلام لم نذكر باقي الأحاديث الواردة.
جدير بالذكر أن الهدف من ذكر هذا الحديث عن الإمام الصادق(عليه السلام) هو أننا نحن كمسلمين ليس علينا_ و لكسب مشروعية الثورة الإسلامية أو لمعرفة أحداث آخر الزمان _أن نلجأ لتنبؤات مزيفة و مغرضة من قبل الكاباليين كنوستراداموس. و افضل طريقة هي مراجعة أحاديث النبي(صلي الله عليه و آله و سلم) و الأئمة المعصومين(عليهم السلام) لأنهم لديهم التنبؤات الدقيقة و الصحيحة في موضوع الثورة العالمية للإمام المنتظر(عجل الله فرجه) و الثورة الإسلامية في إيران التي بإمكاننا مراجعتها للإستفادة من هذا البحر الذي ليس له نهاية من العلم الإلهي المذخور لديهم.
5) هناك أيضاً عدد قليل من تنبؤات نوستراداموس صحيحة بصورة جزئيه أو بعبارة أخرى لا يمكن رفضها.
بعض توقعات نوستراداموس علي ما يبدوا صحيحة و أساساً مثل هذ التوقعات تأتي على فئتين:
A) جزء من هذه التنبؤات هي حول أحداث فرنسا و خاصة الثورة الفرنسية:
أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلي تحقيق(إلى حد ما) تنبؤات نوستراداموس حول الثورة الفرنسية العظمى هو أنه من حيث المبدأ هذه التنبؤات ليست بتنبؤات و إنما ذكر نوستراداموس مثل هذه الأحداث في تنبؤاته ليست إلا لوجود مخطط سابق و عدة مؤامرات كان ينبغي أن تقوم بها المجموعات الكابالاييه – الماسونية في فرنسا. الكاباليين الأوروبيين في زمن نوستراداموس قاموا بإعداد منظماتهم شيئا فشيئاً لتشكيل منظمة أكثر تماسكاً هادفين الدخول إلى الساحة السياسية و ذلك في ظل إنخفاض المعتقدات الدينية في اوروبا. بالطبع و في وقت لاحق تحقق حلم الكاباليين وذلك من بعد قرنين و أسس الماسونيين – التي تعتبر خلفاً للكابالية- منظمة الماسونية المقتدرة. هذه التشكيلات المقتدرة عملت على الثورة الفرنسية العظمى و هتفوا بشعار (الحرية , المساواة , الأخوة ) و قد إستطاعوا إغواء عامة الناس و شكلوا حكومة بمظهر ديموقراطي.(321) و لكن في العمل سعوا للوصول إلى أهدافهم الدنيوية.
مع كل هذا لم تتمكن الماسونية الفرنسية بأن تكون منفذة و مأثرة على الحكومة كالذي يحصل في الولايات المتحدة و اسرائيل. و لكن على كل حال كانوا من أقدر المجموعات التى شكلت الثورة الفرنسية العظمى. اليوم أيضاً المنظمة الماسونية لديها الكثير من النفوذ في هيكل الحكومة الفرنسية(322) و لكن هذا النفوذ ليس كما هو في اسرائيل أو الولايات المتحدة. على هذا و كما رأينا أن الماسونية بعنوان ورثة الكابالية أسسوا و قادوا ثورة فرنسا العظمى.
بناء على المواضيع التي ذكرت , نرى أن نوستراداموس و لنيل أهداف الكابالية الفرنسية ذكر جزء من هذه الخطة – الحصول على الحكومة الفرنسية من قبل المؤسسات الكابالية- على صيغة تنبؤ لكي يتقبل أهالي فرنسا فكرة الثورة في المستقبل و يعتبرون الثورة واقعة حتمية بما أن متنبئ كبير- كنوستراداموس- تنبؤا بهذا الأمر سابقاً. مع هذه الخدعة و التهيئة التي جاء نوستراداموس بها تمكنت الماسونية(التي تعتبر خلفاً للكابالية) أن تجلب الناس البسطاء مستندة على تنبؤا نوستراداموس حول الثورة الفرنسية و بهذا حقـقوا أمنية نوستراداموس و الكابالية و الماسونية. و لذلك فمن الأفضل أن نقول أن الماسونيين الفرنسيين هم من نفذوا برامج و خطط المنظمات الماسونية-الكابالية التي ذكرها نوستراداموس الكابالي على صيغة تنبؤا و لم يكن نوستراداموس من تنبأ بمثل هذه الأمور.
B) الجزء الآخر من التنبؤات الصحيحة لنوستراداموس هي بشأن الأوضاع في الأراضي الإسلامية في آخرالزمان و حركة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) العالمية. و بالطبع سبب صحة مثل هذه التنبؤات هي أن مثل هذه الموارد في الأصل ليست تنبؤات.و إنما هي مواضيع أتت في كتب الحديث الإسلامي و منقولة عن المعصومين(عليهم السلام) و نوستراداموس اليهودي ,كانت الكتب الشرقية بمتناوله و إستخدم هذه الأحاديث في أبياته في مئوياته و أطلق عليها أسم التنبؤا.
هناك كتبٌ عربيةٌ عديدة تتحدث عن الأحداث في العالم الإسلامي و وقائع آخرالزمان و من أهم هذه الكتب “كتاب الغيبة للنعماني” و “كتاب الملاحم و الفتن” و ….. الذي من المحتمل أن نوستراداموس قد إستخدمهم في تنبؤاته. لأن أغلب تنبؤات نوستراداموس حول هذا الموضوع مشابهه للروايات المذكورة في هذه الكتب و يبدو أنه قد أستنسخ بعض هذه الروايات من هذه الكتب. لفهم الموضوع بصورة أفضل نذكر مثال على ما ورد:
عن عبدالله بن مسعود قال:
” أتينا رسول الله (صلى الله عليه و آله) فخرج مستبشراً يعرف السرور في وجهه, فما سألناه عن شيء إلا أخبرنا به, و لا سكتنا إلا أبتدأنا, حتى مرت فتية من بني هاشم فيهم الحسن و الحسين, فلما رآهم التزمهم و انهملت عيناه! فقلنا يا رسول الله, ما نزال نرى في وجهك شيئاً نكرهه!
فقال:
إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، و إنه سيلقى أهل بيتي من بعدي تطريداً و تشريداً في البلاد، حتى ترتفع رايات سود في المشرق فيسألون الحق فلا يعطونه، ثم يسألونه فلا يعطونه، فيقاتلون فينصرون! فمن أدركه منكم و من أعقابكم فليأت إمام أهل بيتي و لو حبوا على الثلج، فإنها رايات هدى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي و اسم أبيه اسم أبي، فيملك الأرض، فيملؤها قسطاً و عدلاً كما ملئت جوراً و ظلماً ” (323) (324)
طبعاً الحديث المذكور أعلاه الذي يذكر في مصادر أهل السنه في الغالب، قد أخطأ في أسم والد الإمام المهدي (عليه السلام) و الوجه الصحيح لهذا الحديث موجود في الكثير من الأحاديث المنقولة من المعصومين(عليهم السلام). و هكذا و كما ذكر في الحديث أعلاه أن النبي (صلي الله عليه و آله) قال أن أسم والد الإمام(عجل الله فرجه) كأسم والده(عبدالله). و لكن في الكثير من الأحاديث و من مصادر الشيعية و السنيه , الإمام المهدي(عجل الله فرجه) عرف بعنوان الإمام التاسع من سلالة الإمام الحسين(عليه السلام) و أبن الإمام الحادي عشر(الحسن العسكري- عليه السلام) و أحد أبناء الرسول(صلى الله عليه و آله). (325) و على هذا الأساس جدير بالذكر أن أسم والد الإمام المهدي(عجل الله فرجه) في الحديث أعلاه قد ورد بصورة خاطئة و هذا الخطأ يمكن أن يكون خطا الراوي. علي أي حال يبدو أن الحديث الأعلى و المشهور لدى اهل السنة قد أستنسخ من قبل نوستراداموس و لدراسة هذا الموضوع نرى القطعة التالية من مئويات نوستراداموس: (326)
كما نلاحظ و في هذه القطعة من تنبؤات نوستراداموس, نرى أنه تم إستنساخ بعض من كلمات هذا الحديث المشهور لدى أهل السنة و وصل هذا الإستنساخ إلى حد أن نوستراداموس اقتبس كلمات “الشرق , الراية و الثلج” من الحديث أعلاه و بالتالي وَصَفَ الحركة التي ستبدأ في الشرق(إيران) ,بانها حركة خطيرة على الأوروبيين.الحركة التي المجاهدين فيها لا يخافوا من الثلوج و الجليد. هذه الحركة مقدسة, بحيث لا ينبغي لأحد أن يشك بالإلتحاق إليها حتى ولو كان ثمنها السير على الثلج و الجليد لأن هذه الحركة بنهايتها تشهد ظهور المهدي الموعود (عجل الله فرجه).
نوستراداموس الملعون نسخ هذه التوصيفات التي أتت في وصف الحديث و أضافها إلى القطعة 29 من مئويته الثانية و مع التحذير من هذه الحركة الخطيرة التي ستكون بيد قائد الشرقيين (يضرب الجميع بقضيب رايته) و يحاول تعبئة الناس في اوروبا و الولايات المتحدة و إستمد منهم المساعدة لمقابلة الإسلام في المستقبل.
في نسخة أخرى من جملة إستنساخات نوستراداموس , أستنسخ حديث من أهل السّنة بصورة مبتدءة و كما هم-أهل السنة- يقولون عرف منجي العالم البشرية بأنه سيولد في آخرالزمان(327) نلاحظ هذا التنبؤ لنوستراداموس في القطعة أدناه:(328)
كما لاحظتم في قطعة 55 من المئوية الخامسة يرى أن منجي المسلمين سيولد في آخر الزمان. هذا القول هو مشابه لقول أهل السنه حول الإمام المهدي(عج) و كما نعلم أن مطابقة نص الأحاديث الصريحة المذكورة من النبي(صلي الله عليه و آله) و الائمة المعصومين(عليهم السلام) الإمام المهدي(عج) هو ابن الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) الذي ولد في حياة والده و في سن الخامسة دخل الغيبة الصغرى و في سن 74 دخل الغيبة الكبرى و من ذاك الزمان إلى هذا الزمان الظهور غاب عن الأنظار. جدير بالذكر أن رأي الشيعة كهذا الرأي أيضاً. (329) لذلك بعض الأخوان الشيعة الذي من هم من مؤيدي تنبؤات نوستراداموس,عليهم أن يعلموا أن رأي نوستراداموس حول الإمام المهدي(عج) هو رأي خاطئ و يعتقد أن الإمام سيولد في آخرالزمان. في الواقع و في هذا الصدد أيضاً و نظراً لتبعيته العمياء لبعض روايات اهل السنه و بصورة خادعة اورد بعض المضامين منها في تنبؤاته و نسبها إلى نفسه.
الأمثلة التي ذكرت ليست إلا جزء من العشرات من مثل هذه النماذج التي تمت فيها سرقة الروايات الإسلامية و التنبؤات الصحيحة المروية عن المعصومين(عليهم السلام)من قبل نوستراداموس و أسردهم كتنبؤات و نسب هذه الأقوال إلى نفسه. الويل له!
كما ذكر أن هناك العديد من تنبؤات نوستراداموس التي أقتبست من تنبؤات المعصومين(عليهم السلام) و لكن لعدم الإطالة نمتنع عن ذكر المتبقي.
يبدوا أن نوستراداموس ما عدا أقتباسه من روايات المعصومين(عليهم السلام) حول موضوع أحداث آخرالزمان قد أستخدم بعض الكتب الخفية التي لدى زعماء اليهود.
لدى زعماء اليهود الكثير من الكتب الخفية التي نبأت و بصورة دقيقة عن أحداث آخرالزمان. هذه الكتب الخفية هي بمثابة المهله الالهيه النهائية لقوم اليهود و من خلالها قد رسم الله سبحانه و تعالى جزء من المستقبل و بذلك يذكرهم بعاقبة عصيان قوم اليهود. و لكن زعماء اليهود بدلا من الإلتفات لمثل هذه المهلات و في نفس الوقت الذي حرموا الناس البسطاء من قراءة مثل هذه الكتب قد أستخدموا التنبؤات الصحيحة الوارده في هذه الكتب و قاموا و في مخيلتهم البسيطة بتدبير بعض الحيل لمثل هذه التنبؤات لمواجهتها و بذلك يريدوا مواجهة أرادة الله.
النقطة المهمة هنا هي أنه حتى في كتاب التوراة الأصلية المنزلة من الله سبحانه و تعالى وردت تنبؤات كثيرة حول الأحداث التي ستحصل من بعد النبي موسي(عليه السلام) و بالأخص أحداث آخرالزمان. بالطبع القصد من التوارة ليس هو الكتاب الذي حاليا ما بين اليهود لأن التوراة الأصلية تم تحريفه و حتى تم نقل بعض الوقائع التي حدثت من بعد زمن موسى النبي(عليه السلام)!(330)(هذا في الوقت الذي نزلت التوراة على موسي(عليه السلام) و على القاعدة لا يعقل أن أحداث ما بعد النبي موسى(عليه السلام) قد وردت فيه!) القصد من التوارة الأصلي هو الكتاب المنزل من جانب الله سبحانه و تعالى و بصورة مباشرة على النبي موسى(عليه السلام) و التي تحمل كلاماً صادقاً لأن كلام الله من الغير ممكن أن يكون خاطئاً. التوراة الأصلية لا توجد حالياً ما بين يدي يهود العامة و من الممكن أن تكون بيد زعماء اليهود( و لكن مع قيام الإمام المهدي(عجل الله فرجه) سوف يخرج الإمام(عجل الله فرجه) التوراة الأصلية من مغارة في انطاكية و بناء على ذلك سوف يناقش اليهود.(331)
كما ذكرنا كتاب التوراة الأصلية ليس في متناول العامة و لكن من الممكنان بعض من أجزاء هذا الكتاب يوجد لدي بعض المنظمات السرية و القوية اليهودية (كمنظمات الكابالاييه و الماسونيية). بالتأكيد هناك مواضيع كثيرة حول وقائع العالم في المستقبل بالأخص أحداث آخرالزمان في التوراة الأصلية و الذي من المحتمل أن هذه المنظمات السرية اليهودية (كالكابالية أو الماسونية) يستخدمون مثل هذه التنبؤات الواردة و يضعوا برامجهم وفقاً لهذه التوقعات لكي كما يتوهمون يقاتلوا أمام إرادة الله. الجدير بالذكر حول نوستراداموس الكابالاي هو أن من المحتمل أن التوراة الأصلية بمتناول يديه و أقتبس بعض من التنبؤات الواردة فيه حول حركة الإمام المهدي(عجل الله فرجه) العالمية و نسبهم إلى نفسه.
الشيء المثير هنا هو أنه حتى بعض من أجزاء التوراة المحرفة الحالية المحرف بقي مصوناً من قبل الله سبحانه و تعالي من التحريف و يمكن ملاحظة بعض وعود الله سبحانه و تعالي الحقيقية حول الإسلام.في الواقع يمكن أن نقول مع جميع الحيل اليهودية و سعيهم لإخفاء التوقعات الحقيقية الإلهية حول الإسلام إنما الله سبحانه و تعالى ابطل مكرهم و حفظ بعض أجزاء التوراة من التحريف. لتوضيح الموضوع نلاحظ المثال أدناه:
بما في ذلك من التنبؤات الإلهية في التوراة عن الإسلام أن نشير بأن أرض مكة هو المكان لآخر دين إلهي. يرجي ملاحظة التنبؤ المقتبس من التوراة في الذيل: (332)
كما لاحظنا في التنبؤ أعلاه أنه تم ذكر ثلاث من الجبال المقدسة في التوراة:
1) الجبل المقدس الأول, جبل سينا(جبل طور) الذي حدث الله موسى(عليه السلام) لأول مرة فيه و أصطفاه للنبوة.
2) الجبل المقدس الثاني, جبل سعير(ساعير) الذي تحدث عيسى (عليه السلام) مع الله سبحانه و تعالى و لأول مرة فيه و تلقى الوحي الإلهي.
3) الجبل المقدس الثالث هو جبل فاران(جبل حراء) الذي حدث الله المصطفى(صلى الله عليه و آله) و لأول مرة و أختاره رسول.
إعتباراً لما ذكرنا نرى بأن في آيات التوراة الحالي أن الله و عن طريق النبي موسى(عليه السلام) ذكر محل بعثة النبيين القادمين (عيسى(عليه السلام) و المصطفى(صلي الله عليه و آله)) و هذه التوقعات و التنبؤات تحققت فيما بعد. بالطبع أن هذا الجزء من آيات التوراة هو جزء صغير من ما حفظ من جانب الله من التحريف و بالتالي هو سنداً لشرعية الأنبياء ما بعد النبي موسى(عليه السلام).
لكن النقطه المهمة تكمن في أن جبل فاران هو جبل حراء.لهذا الإدعاء هناك وثائق كثيرة وفي التالي يأتي البعض منها:
الف) أول وثيقة هي أن في التوراة يطلق على أرض مكة بفاران. على سبيل المثال وجود السيدة هاجر و النبي إسماعيل(عليهم السلام) في أراضي مكة جاء في التوراة: (333)
كما نلاحظ أن التوراة أيضاً يعرف محل سكنى السيدة هاجر و النبي إسماعيل(عليهم السلام) بصحراء فاران. من جهة أخري جميع المؤرخين و الكتب الإسلامية و اليهودية تعرف محل سكني النبي إسماعيل(عليه السلام) بمكة.(334) (النبي المصطفي(صلي الله عليه و آله) و سائر افراد قبيلة قريش الذي سكنوا مكة هم من سلالة النبي إسماعيل(عليه السلام)) و نستنج من هذا أن صحراء فاران هي صحراء مدينة مكة. و هكذا نعلم أن القصد من جبل فاران المقدس المذكور في التوراه هو جبل حراء المقدس في أرض مكة.
ب) ثاني وثيقة حول هذا الموضوع أن في دعاء السمات المنقول عن المعصومين(عليهم السلام) أطلق على محل سكنى النبي(صلي الله عليه و آله) بجبل فاران و المعصومين(عليهم السلام) و في هذا الدعاء المبارك عرفوا جبل فاران بجبل حراء. في دعاء السمات ورد في هذه المسالة كالتالي: (335)
لذلك كما رأينا أن المعصومين(عليهم السلام) أكدوا بأن جبل فاران هو جبل حراء المقدس.
المواضيع التي طرحت أعلاه هي نموذج صغير من التنبؤات الإلهية الوارده في التوراة و للأسف و لتحريف هذا الكتاب تم حذف العديد من التنبؤات الإلهية و مع هذه الأوصاف صان الله تعالى بعض أجزاء هذا الكتاب من التحريف لكي تكون على هذا الأساس شرعية لأنبياء الله و بالأخص النبي المصطفى(صلى الله عليه و آله).
وفقاً للموارد التي ذكرت يبدوا أن نوستراداموس اليهودي من أتباع الكابالية , من المحتمل أنه أخذ التنبؤات الموجودة في التوراة الأصلية خصوصاً حول الإسلام و نسبهم إلى نفسه. و حتى من الممكن أيضاً أنه بسبب عضويته في المنظمات السرية و الخفية الكابالية أن التوراة الأصليةكانت بمتناول يديه.لأنه كما قلنا أن من المحتمل أن التوراة الأصلية لدى زعماء هذه المنظمات السرية اليهودية.في حال أن نوستراداموس كان قادراً للوصول إلى التوراة الأصليه فسيصبح قادراً على إستخدام هذه التنبؤات و على هذا الأساس سجل هذه التنبؤات بأسمه التي بالأغلب كانت حول مستقبل عالم الإسلام.
بالطبع جدير بالذكر أن التوراة ليست الكتاب اليهودي الوحيد المتنبئ حول الإسلام بل إنما هناك كتب مخفية و سرية أيضاً هي بيد زعماء اليهود و بعيدة عن متناول يد العامة. أحد هذه الكتب هو ” نبؤت هيلد أو تنبؤ الطفل”.
كتاب السالف الذكر أحد كتب اليهود الخفية الذي بإرادة الله سبحانه و تعالى خرج من أيادي اليهودية و أصبح بمتناول يد المسلمين. كيفية حصول المسلمين على هذا الكتاب هي أن تجلى نور الله في قلب أحد من أكبر علماء اليهود و أسلم هذا العالم الكبير اليهودي بعد سنوات عديدة. بعد إسلام هذا العالم الكبير أصبح قادراً على إخراج أحد هذه الكتب الممنوعة من قلب المؤسسات اليهودية السرية و قدم للمسلمين هذا الكتاب الثمين. يطلق على هذا الكتاب “نبؤت هيلد أو تنبؤ الطفل” هو كتاب ثمين جداً و حالياً تم ترجمته باللغة الفارسية بعنوان “كتاب اليهود المخفي:نبؤت هيلد” بقلم الأخ المحترم السيد “سيد علي موسوي مطلق” (336)
“نبؤات هيلد” تشمل عبارة من أقوال طفل يهودي الذي ولد قبل 70 سنة من مولد النبي المصطفي(صلى الله عليه و آله) في أسرة ورعة من بني إسرائيل. (337)
هذا الطفل فور ولادته خر ساجداً و أتى بكلمات غامضة. و القي اللوم عليه في تلك الحالة فأصبح غير قادراً علي التحدث و صار أبكماً. بأذن الله و في السن 12 من عمره أستطاع التحدث مرة أخرى و جاء بكلمات محيرة حول مستقبل العالم و جرت كلمات الله عن طريق لسان هذا الطفل. (338) هذه التنبؤات كانت في منتهي الدقة بحيث أن ذكرت و بصورة دقيقة أسم الرسول(صلى الله عليه و آله) و واقعة عاشوراء تفصيلا و ثورة الإمام المهدي(عجل الله فرجه) العالمية.لمزيد من الدراسة و الإستفاده من هذا الكتاب ننصح بقرائة هذا الكتاب.
الكتاب المذكور نموذج صغير من الكتب العديدة التي تخفيه زعماء اليهود عن أنظار العامة.ربما هناك بعض التنبؤات الأدق من كتاب “نبؤات هيلد” التي ذكر فيها عن أحداث آخرالزمان و ثورة الإمام المهدي(عجل الله فرجه) العالمية.في الواقع الله سبحانه و تعالى حذر بني إسرائيل و أمهلهم عن طريق الوحي لأنبياءه و عن طريق عبيده المختار (كالطفل المذكور أعلاه) و لكن علماء بني إسرائيل بدل الرجوع إلى الله سبحانه و تعالي اساءوا المعاملة مع الوحي و التنبؤات و بوهمهم أرادوا التدبير لمقاتلة إرادة الله سبحانه و تعالى! عليهم اللعنة!
عن نوستراداموس يجب القول أن على الأرجح أن نوستراداموس الكابالي كانت هذه الكتب المخفية في متناول يديه لأنه كان من أبرز أعضاء مجموعات الكابالية في زمانه و كانت لديه علاقات مع الكثير من علماء اليهود الكبار لذلك من المحتمل أنه أستخدم تنبؤات هذه الكتب الثمينة حول حركة الإمام المهدي(عج) المقدسة و نشرها بأسمه.
من حيث المجموع حول تنبؤات نوستراداموس يجب أن نقول أو أغلب تنبؤاته زائفة , غامضة أو غير صحيحة. و القليل من تنبؤاته حول ثورة فرنسا العظيمة و ثورة الإمام المهدي(عج) العالمية صحيحة إلى حد ما.طبعاً هذه التنبؤات الصحيحة إلى حد ما(ليس تماماً) لم تكن تنبؤاً في الأصل. بل التنبؤات حول الثورة الفرنسية العظيمة في الواقع هي ليست إلا خطط التي كانت من المقرر أن تنفذ من قبل المنظمات الكابالية الفرنسية و لكن في النهاية تحققت من قبل خلفاءهم الأوفياء(الماسونيين). و عن ثورة الإمام المهدي(عج) العالمية أيضاً نوستراداموس قد أستخدم تنبؤات المعصومين(عليهم السلام) و التوراة و كتب اليهود الخفية و جاء بهم في أشعاره. هذا الإستنساخ قد أستنسخ بصورة بداءية جداً بحيث أن في بعض الأحيان كلمات أشعار نوستراداموس كانت كما نوستراداموس أخذ هذه الكلمات من هذه الكتب. ( على سبيل المثال من الممكن مراجعة السطور العلوية لترون إستنساخ نوستراداموس عن حديث النبي(صلى الله عليه و آله)).
في النهاية ينبغي أن نشير بأن تنبؤات نوستراداموس هي جزء من مؤامرة شريرة و شيطانية من قبل منظمات الكابالية و الماسونية. حتى اليوم و في البلدان الغربية يستندوا لهذه التنبؤات يعرفوا المسلمين و الإيرانيين بموجودات عنيفة و خشنة و بذلك بإمكانهم النيل من أهدافهم الشريرة. و للاسف في البلدان الإسلامية أيضاً يأخذون هذه التنبؤات بصورة غير صحيحة و هذا سبب رواجاً لتنبؤاته و بما أن هدف أخواننا المسلمين هو ترسيم المستقبل المشرق للعالم الإسلامي و لكن هذا الطريق المقصود غير صحيح لأن ترويج تنبؤات نوستراداموس الزائفة و في نفس الوقت الهادفة تعطي الشرعية لخطط و أهداف الغربيين الشيطانية و تساعدهم من نيل أهدافهم.
لذلك فمن الأفضل لنا نحن المسلمين بدلاً من القراءة و الإستناد لتنبؤات هذا المتنبئ الكذاب و أكبر خداع في التاريخ-نوستراداموس- أن نتوجه لأحاديث المعصومين(عليهم السلام) و نسعي لترويج أحاديثهم القيمة.
يتبع ان شاء الله ………
خادم الإمام(عج الله فرجه) – الوعد الصادق