بسم الله الرحمن الرحیم
أبريل الحافل بالأحداث « عرض الفراعنة » و العصر الجديد للماسونية
يُعرف شهر أبريل في البلدان المسيحية الشرقية والغربية بشهر “عيد الفصح المسيحي” أو « Easter » ، والذي يرتبط “بـقيامة المسيح (عليه السلام)” وعموماً يكون مصحوباً بالاحتفالات في هذه الدول، ولكن في السنوات الأخيرة، كان شهر أبريل دائماً حافلاً بالأحداث التي لفتت انتباه الجماهير العالمية إليه.
لعل أهم الأحداث التي حدثت في شهر إبريل في السنوات الأخيرة متعلقة بشهر أبريل عام 2019 والذي شهد عدة أحداث متلاحقة منها (الموقع الخاص للنجم Regulus، أو قلب الأسد تاريخ 13 و 14 أبريل عام 2019، حريق كنيسة نوتردام في باريس 15 أبريل عام 2019، حدوث حرائق و انفجارات في عدد من الكنائس قبل عيد الفصح الشرقي بأيام في سريلانكا وسط شهر أبريل عام 2019، حرق المسجد الأقصى في أواخر أبريل عام 2019، التضحية بالمهرجان الملحد الوثنی « Rabbits Eat Lettuce » فی استرالیا في أواخر أبريل 2019. و بعد ذلك حدثت عدة من الأحداث المريرة حول العالم وكان آخرها انتشار وباء كوفید 19 الممیت و غیر مسبوق، فاستمرّت هذه السلسلة المريرة والمؤسفة إلى يومنا هذا.
و بالتأكيد لكانت أيام عيد الفصح والإشارات الرمزیة و المشفرة لأحداث هذا الشهر قد تمّ اعتبارها منذ فترة طويلة في آثار الماسونية منها « أحدب نوتردام » لفيكتور هوغو و حتّی الشخصية الرئيسية لهذه القصة “كوازيمودو” أخذت اسمها من أیام « کوازیمودو» أو “أوکتافو إیستر” و التی کانت فی الأیام التی سبقت عید الفصح، و قد أشارت القصة أیضاً إلى أحداث کاتدرائیة نوتردام، و هذا الموضوع اعتبر أنظار الناس فی الأوساط الأدبية و الأجتماعية مجدداً بعد حريق هذه الکنیسة.
لذلك فإنّ أيام « عید الفصح » و « أبريل » كانت محطّ أنظار « المحافل الماسونية » و« الجمعيات السرية » على مدى القرون الأخیرة و بدلاً من « قيامة یسوع المسيح»، عملت هذه المجموعات الشريرة على استخدام هذا الوقت الحساس لتسهيل « قیامة الدجال » و تسببت الأحداث المشؤومة في السنوات الأخيرة، و فی هذا الصّدد، نحن أشرنا إلی كل هذه التفاصيل في الفلم الوثائقي “فك التشفیر عن برنامج الدجال 2020: I Pet Goat 2.99”
وأيضاً في صدد هذا الموضوع خلال الأيام الماضية يوم 3 إبريل عام 2021 حدثت بعض الأحداث المهمة في مختلف أنحاء العالم ويعتبر تسليط الضوء عليها مهماً من جوانب عدة. ومن الأحداث المهمة التي حصلت مؤخراً الأستعراض الذهبي للفراعنة في مصر والذي تم خلاله نقل المومياوات الملكية المحنطة التي تعود إلى 22 فرعون وملكة قديمة تشمل الفراعنة (رمسيس الثاني والثالث و …….، أمنحوتب الأول و الثاني والثالث والملکة حتشبسوت و الملكة تي) برفقة الحرس الخاص و القوات المسلحة و الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بواسطة سيارات ملكية باهظة الثمن من متحف مصر في القاهرة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط (جزء من القاهرة الحالية).
وتضمنت المراسم الغناء والموسيقى لمطربين وموسيقيين مصريين وعالميين في تغطية إعلامية واسعة، حيث مرت موکب الفراعنة من جانب الأيقونات الجديدة لميدان التحرير.
الأيقونات الجديدة تشمل (المسلة) في مدينة « تانيس : Tanis » التي بناها الفرعون رمسيس الثاني و تماثيل أبو الهول الستة التي نقلت مؤخراً من « معبد الكرنك : Karnak Temple » بالقرب من منطقة « الأقصر: Luxor »، هذه الأيقونات قد تم بناؤها منذ عدة أشهر لكن هذا الأستعراض الذهبي للفراعنة الذي أقيم ضمن الحفل الرسمي كان بمثابة تقديمها عالمياً.
خلال الحفل أدّى المطربون المصريون مقطوعات مهمة مثل مقطوعة مهابة ايزيس : A Reverence for Isis » ، « من جداريات منطقة دير الشلويط » وكذلك مقطوعات من « كتاب الموتى : The Book of Dead » و « مختارات الأهرام: Pyramid Text » باللغة المصرية القديمة، كان هذا حدثاً غير مسبوق من نوعه.
بعد هذا الحدث، طُرحت تكهنات مختلفة من مواقع عديدة وجماعات مختلفة مثل مجموعة « كيوانان : QAnons » حول هذا الموضوع وحاولت ربطها بأحداث مماثلة. في الوقت الحالي، لاتوجد فرصة للتحقق من صحة هذه المعلومات، ولكن يمكن الحصول على معلومات هامة من الأحداث الأخيرة على الشكل التالي:
1- في ضوء قرب الماسونية و المتنورين من تحقيق خططهم العالمية لإقامة حكومة الدجال العالمية الشريرة في القدس، كان الإعلان الرمزي عن نهاية حقبة الفراعنة القدامى وبداية حقبة الفراعنة الجدد متوقعاً ومنتظراً. وتم تصوير هذا الموضوع بشكل رمزي في مشهد من مسلسل الرسوم المتحركة الشيطانية (I, Pet Goat 2). لذلك کان الأستعراض الذهبي للفراعنة إشارة مهمة و رمزیة لنهاية عصر الفراعنة القدامى والبداية المتوقعة لعصر الفراعنة الجدد. إعادة بناء مسلة رمسيس الثاني و ترکیبها فی أهم ميدان بالقاهرة الحديثة إلی جانب تماثيل أبو الهول الستة (Sphinx) علامة أخرى لإحياء الحكم الفرعوني، لکن بشکل حدیث و تحت زعامة فرعون جديد.
– كان من المتوقع أن تقوم الماسونية بترتيب حدث كبير في الربيع إلى أوائل الصيف من أجل تحقيق برنامج حكومة الدجال العالمية. ذكرنا في الفلم الوثائقي “فك التشفیر عن برنامج المسيح الدجال 2020: I Pet Goat 2.99″، ومع فك تشفیر التسلسل الأخير للرسوم المتحركة الشيطانية ” I, Pet Goat 2″ ذکرنا أن تدمير الأهرامات المصرية القديمة جنباً إلی جنب مع صورة صورة المسیح الدجال المصمم المستيقظ یدلّ على وقوع انتقال القوة الرمزية بين عصر الفراعنة القدامى أو ما يسمى بعصر التعاليم الماسونية (كما هو مدین للفراعنة) وبداية عصر الفرعون الجديد أی « المسیح الدجال: Antichrist ». في هذه الأثناء قُدمت نقطتان غامضتان لتجسيد هذا الحدث الرمزی في فصل الربيع و أوائل فصل الصيف:
أ- وجود سحبتين؛ الأولى على شكل يد ترتفع في الجهة اليمنى من الشمس والثانية على شكل عقرب ينزل في الجهة اليسرى من الشمس، یشیر رمزیاً إلی حقیقة أنّه عندما تظهر حيث أن ظهور كوكب لاکوتا أو کوکبة أوریون أو الجبار (Orion) في سماء بداية النهار و تختفی كوكبة العقرب في سماء نهایة اليوم، يشير من الناحية الرمزية إلى انتقال القوة الرمزیة إلی الفرعون الجديد. هذا الأمر يتضح جيداً من خلال دراسة موقع الشمس بالمقارنة مع كوكب العقرب والجبار (لاکوتا) في سماء النهار، وقد ذكرنا ذلك بالتفصيل في الفيلم الوثائقي المرتبط.
ب) في التسلسل ماقبل الأخير من مسلسل الرسوم المتحركة الشيطانية (I, Pet Goat 2) ذوبان الثلج وتفتح زهرة اللوتس المفضلة عند الفراعنة و زهرة مسقط رأس رع أو إله الشمس، كل هذا يحدث في فصل الربيع و هناک إشارة أخرى إلى الانتقال الرمزي للسلطة في الربيع و هی واحدة من السنوات المقبلة.
لذلك يبدو أن الأستعراض الرمزي للفراعنة القدامى ونقل مكانهم، والكشف الرسمي عن مسلة رمسيس الثاني التي أُعيد بناؤها في ميدان التحرير بالقاهرة وأيضاً حفل الغناء الذي أُقيم باللغة المصرية القديمة في رثاء إيزيس و غيرها من الألهة المصرية القديمة، فی الصراع حول الأزمات الصحية والاقتصادية والاجتماعية الشديدة الناتجة عن انتشار Covid 19، و علی الرغم من عدم وجود أیّ حاجة ملحّة لعقد الحدث فی الوضع الحالی، كل هذا يشير إلى وجود جدول أعمال منسق فی مرکز الفکر المتنورين المشترک.
3- كان شهر أبريل في السنوات الأخيرة وخاصة بعد عام 2019 شهراً مليئاً بالأحداث ومصدراً للأخبار، ويبدو أن العرض الذهبي للفراعنة الذي أقيم في 3 أبريل عام 2021 استمراراً لـ “أبريل الحافل بالأحداث” في السنوات الأخيرة.
لأن عيد الفصح المسيحي أو « Easter » عادةً يقام في أبريل وأيضاً هذا الشهر مرتبط بـ ” قيامة المسيح (ع) ” يبدو أن الماسونية والمتنورين يتابعون بشكل جدي موضوع قيامة الدجال أو عدو المسيح بطريقة ساخرة وربطها بهذا الشهر.
أشارت بعض صفحات الإنستاغرام الغربية إلى تغريدات مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي السابق في عهد ترامب، و کذلک كيلي ماكناني، السكرتيرة الصحفية السابقة للبيت الأبيض في عهد ترامب، الذين غردوا في الرابع من أبريل بعبارة « لقد قام: He is Risen! » ، من وجهة نظر هذه الصفحات أن المقصود بهذه العبارة هو قیام المسیح الدجال.
رداً على هذا الأدعاء يمكننا القول أنه بالرغم من التأكد أن عملاء و وکلاء المتنورين مثل مايك بومبيو وكيلي ماكناني مرتبطون بنظام الدجال، إلا أن إشارتهم بقیامة الدجال في منشوراتهم، ليست موثقة بالکفایة على أنهم يقصدون قيامة الدجال، لأن يوم 4 أبريل يتزامن مع عيد الفصح المسيحي وكلمة القيامة تشير إلى قيامة المسيح(ع). بالنظر إلى زمان مشاركة المنشورات أي 4 أبريل، ومشاركة المنشورات الأخرى التي ترتبط بشكل صريح بعيد الفصح أو « Easter » یبدو أنّ الجدل أعلاه حول الصلة المحددة لهذه المنشورات بـ ” قيامة المسیح الدجال ” لا تصل إلی أی نتیجة بسبب عدم الاستشهاد الکافی و الدعم الجدلی.
في النهاية وخلاصة لما كتبنا أعلاه يجب الإشارة إلى أن أهم رسالة لـ « العرض الذهبي للفراعنة »، إزاحة الستار عن « مسلة رمسيس الثاني » المعاد بناؤها، و « تردید أغاني العبادة المصرية » فی مصر القدیمة في رثاء إيزيس إلهة الإلحاد في مصر القديمة أو الأرملة المحترمة من قبل الماسونية ، کلّ هذه تدور حول إرسال إشارة مهمّة بأن نهایة عصر « الفراعنة القدامی » کانت وشیکة و بدایةعصر « الفرعون الجديد » أی « الدجال » أو « ضد المسيح: Antichrist » قد بدأ، و وقوع هذا الحدث في أبريل عام 2021 بالقرب من «عید الفصح المسیحی » أو « Easter » في فصل الربيع متوافقاً تماماً مع الرموز المشفرة في فلم الرسوم المتحركة الشيطانية (I, Pet Goat 2)، حيث تمّ فك هذه الرموز بدقة عالية تقریباً في الفلم الوثائقي (2020 : I Pet Goat 2.99). إن شاء لله سوف نتحدث عن عصر « ما بعد ترامب » و « انحدار أمريكا » أكثر في المستقبل القريب.
و من المؤمل أن یتمّ إبطال مؤامرات هؤلاء « Easter » الشیاطین برعاية الله تعالى يوماً بعد يوم، و سوف یقتربون من تدميرهم بشكل نهائي بأقرب مايمكن، على أمل ذلك اليوم.
كتابة: خادم الأمام (عج)