بسم الله الرحمن الرحيم
ايران جزيرة الأمل
بينما كانت الماسونية الدجالة ورفاقها يفعلون كل خططهم الشيطانية الشريرة، فجأة في ظلمة العالم المطلقة، ظهر نور من أرض ايران بدءاً من <تدهور الدجال> وبدء عودة الإمام المهدي صاحب الزمان.
في تاريخ 10 محرم عام 1383 للهجرة (1963 ميلادي) وفي العصر العاشورائي الحسيني، الإمام الخميني هو أحد رجال الدين الثوريين في ايران في ذلك الوقت وألقى خطاباً ساحقاً ضد الحكم الملكي الايراني ووضع الأسس لثورة كبرى في ايران غيرت مستقبل العالم. لكن الأهم من ذلك أن الإمام الخميني لم يبدأ منذ الأيام الأولى بتأسيس الثورة الايرانية ورغم أنه لم يكن متماسكاً ومستعداً بالكامل بعد لتشكيل الثورة، استهدف هجماته ضد إسرائيل (قلب الماسونية الدجالة) وقال الشاه الماسوني الايراني بأنه خادم لاسرائيل وحليفها.
كان نص تصريحات الإمام الخميني في ذلك الوقت كما يلي:
<… اسرائيل لاتريد أن يوجد عالِماً بهذا البلد واسرائيل لا تريد أن يكون قرآناً فيه، اسرائيل لا تريد أن يوجد عالم دين في هذا البلد واسرائيل لا تريد أن يكون في هذا البلد أحكاماً إسلامية. دعت إسرائيل نشطاءها السود بضرب مدرسة (فیضیه قم و طالبیه تبریز). قامت بضربنا وأنتم ضربتم الأمة. تريد أن تقطع اقتصادكم، تريد أن تسحق زراعتكم وتجارتكم، تريد أن تجعل من هذا البلد بلداً لا يملك أي ثروة، وتريد أن تستولي على ثروة البلد وتعطيها لنشطاءها السود.وهذه الحواجز هي حواجز تسد الطريق، وهي تريد أن تكسر هذه الحواجز، القرآن هو حاجز للطريق يجب أن يُكسر، رجال الدين هم حاجز للطريق يجب أن يُكسروا، مدرسة الفيضيه هي حاجز للطريق يجب أن تُدمر، طلاب العلوم الدينية من الممكن أن يكونوا حاجزاً للطريق فيما بعد فيجب أن يُرمَوا من الأساطيح، يجب أن تُكسر رؤوسهم وأيديهم من أجل أن تصل اسرائيل لمصالحها، دولتنا تهيننها باتباعها اسرائيل………..
…أأنت الذي صنعت الثورة السوداء والثورة البيضاء؟! أأنتم بدأتم الثورة البيضاء؟! أي ثورة بيضاء صنعت سيدي؟! لماذا تخدعون الناس لهذه الدرجة؟! لماذا تنشرون الأكاذيب؟! لماذا تخدعون الأمة؟! والله، اسرائيل لا تنفعك، القرآن هو الذي ينفعك……..
اليوم أخبروني أنه تم أخذ بعض أهالي المنبر إلى وكالة الأمن وقالوا إن لديكم ثلاثة أشياء يجب القيام بها، وبعدها قولوا ما تريدون، لا أحد للملك ولا أحد لاسرائيل ولا أحد يقول أن الدين في خطر. لاتقوموا بهذه الأمور الثلاث وبعدها قولوا ماشئتم. حسنا، إن لم نقوم بهذه الأمور الثلات فماذا نقول؟! كل ما نعاني منه هو معناتنا من هذه الأمور الثلاث ……
تأثيرنا كبير، ليس كما هي الحال مع عاشوراء اليوم وينبغي أن يكون التأثير كبير، ولكن ما يحدث لهذه الأمة ، ما هو على وشك أن يحدث هو أننا تأثرنا إلى حد كبير. ما هي علاقتنا بين الشاه وإسرائيل كما تقول وكالة الأمن: لا تتحدث عن إسرائيل، ولا تتحدث عن الشاه ، فما الذي يناسبهما؟ إلا إذا كان الشاه اسرائيلياً؟ برأي وكالة الأمن الشاه يهودي؟ إنه ليس كذلك، هو يقول: أنا مسلم، هو يدعي الإسلام ومحكوم بالإسلام بحسب الشرع. علاقتنا بين إسرائيل … قد يكون هذا سراً، يمكن لذلك كما يقولون أنه تريد الوكالات أن تسحقه، يمكن أن يكون صحيحا، ألا تعطي احتماليته؟ عالجه لطريقة ما إن كنت تريد أن تعطي احتمالاً. أوصلوا هذه المواضيع بطريقة ما لهذا السيد من الممكن أن يصحو، من الممكن أن يدرك قليلاً. كانوا حوله ولربما لم يسمحوا بوصول هذا الكلام إليه. نحن آسفون، آسفون جدا من وضع ايران، نحن آسفون على حالة هذا البلد الفاسد، وضع هذه الدولة، وضع هذه الأوضاع، على كل هذا.
فليأتي السيد الشيرازي وليدعي، فأنا تعبت…..>
خطاب الإمام الخميني الساحق للشاه و لاسرائيل في العصر العاشورائي بتاريخ 10 محرم عام 1383 للهجرة (1963 ميلادي). كانت بداية الانتفاضة الكبرى في 12 محرم من نفس العام وكذلك انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1398 هجري (1978 ميلادي).
بعد الخطاب التاريخي المذكور والذي أظهر دراية الإمام الخميني في التعرف على أعداء الإسلام وايران وأشار إلى معرفته بـ <الماسونية الدجالة> والعلاقة السرية بين هذه المنظمات الشيطانية الشريرة ونظام الشاه، تم اكتشاف نظام الإمام الخميني عند فجر 12 محرم 1383 هجري تم اعتقاله وأخذه إلى طهران.
ومع انتشار خبر اعتقال الإمام الخميني، فقد انتفض الناس المسلمين الايرانيين في 12 محرم 1383 هجري في أكثر المدن من قم وطهران ورامين ومشهد وشيراز و….حيث قمعت هذه الانتفاضة من قبل نظام بهلوي بالتعاون مع وكالات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية.
تحرر الإمام الخميني من السجن في مارس عام 1964م بعد ذلك انتشرت الاحتفالات في جميع أنحاء ايران. لكن الإمام الخميني كان مصراً بأن يؤدي الواجب الإلهي الذي أثقل كاهله. في 26 اكتوبر عام1964م ألقى الإمام الخميني خطاباً تاريخياً حيث استهدف هذه المرة بأن قلب الماسونية الدجالة هو اسرائيل وأهم ذراع الماسونية الدجالة هي أمريكا.
<فليعلم العالم بأن كل المعاناة التي لدى الأمة الايرانية وأمم المسلمين هي من الأجانب، من أمريكا، الأمة الإسلامية متنفرة من الأجانب عموماً ومن أمريكا خصوصاً… أمريكا هي التي تدعم اسرائيل ومؤيديها. أمريكا هي التي تمكّن اسرائيل من تهجير العرب المسلمين.>
قوة الحدس والبصيرة التي يتمتع بها الإمام الخميني إنها لأمر مدهش حقاُ وهي إشارة من المساعدة الإلهية له. لأنه في وضعية استمرار ثورة ناشئة لن يخاطر أي قائد ثوري بجعل نفسه عدواً أكثر ويزيد الأمر صعوبة. ولكن من ذلك المنحى بأن أهداف الإمام الخميني كانت إلهية وبوساطة البصيرة القوية التي وهبه الله إياها عُرف الإمام الخميني من بداية النهضة بأنه العدو الأساسي لدجال آخر الزمان وللماسونية العالمية والصهيونية العالمية ولنظام الهيمنة.
بعد خطاب الإمام في مارس عام 1964م و في 4 نوفمبر من نفس العام قام نظام الشاه بترحيله إلى تركيا وبدأت حياة الإمام والتي استمرت 14 عاماً في المنفى.
تابع الإمام الخميني في المنفى كتابة التصريحات وقيادة الحركة الإسلامية للشعب الإيراني حتى أثمرت هذه الجهود بعد حوالي 14 عاماً في 11 فبراير 1965 م وانتصرت الثورة الإسلامية والإلهية. بعد انتصار الثورة الإسلامية في ايران خرجت الماسونية الدجالة ورفاقها من حالة الفقدان العقل من سيطرتهم العالمية وشعرت بالقلق.
ومن الملفت للنظر، أن رفاق الدجال أدركوا أهمية الثورة الإسلامية في ايران ومعادلات العالم المتغيرة حتى قبل المسلمين أنفسهم بعد هذه الثورة:
أخبر وزير الخارجية الإسرائيلي موشه دايان في دولة باغن عن الثورة الإسلامية: <لقد حدث زلزالاً في المنطقة ونصحت باغن بأن هناك شيئاً أكثر أهمية من كامب ديفيد.
قام <هنري كيسينجر> صانع السياسة الخارجية الأمريكي الشهير بتحديد المخاطر التي تهدد المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، و كان من أهمها هي الناتجة عن الثورة الإيرانية. وهو يقول في هذه العلاقة: <واجه الشرق الأوسط 4 مخاطر: الأول هو التطرف الشيعي، والثاني هو الأصولية الإسلامية، والثالث هو الثورة الإسلامية في ايران والرابع هو الاتحاد السوفيتي.> ويضيف في مكان آخر: تواجه دول الخليج (الفارسية) خطراً كبيراً الذي تبلور من ايران وامبريالية الاتحاد السوفيتي… بالنسبة لدول الخليج فإن الخطر المباشر للثورة الايرانية قد حجب خطر ثورة جماهير الاتحاد السوفييتي على المدى الطويل … ودائما ما تثير إيران كوابيس العرب.
<ليئونيد برجنيف> الرئيس الجمهورية السابق والأمين العام السابق للحزب الشيوعي السوفياتي يبين قلقه إزاء تأثير الثورة الايرانية ويقول: < حدودنا الحنوبية تقع في معرض الخطر المباشر… في المدة الأخيرة، أصبح القانون الإسلامي في بعض الدول الشرقية حاراً جدا … قد يكون الإحياء الإسلامي أهم حدث سياسي في القرن العشرين. المناطق التي يتواجد فيها مسلمو الاتحاد السوفييتي والتي لحد الآن هادئة، ترتبط مع ايران وأفغانستان بحدود مشتركة والإثارة الدينية للثورة الايرانية قد تعبر الحدود>.
وكما لاحظتم، بانتصار الثورة الإسلامية الايرانية، فإن <قلب الماسونية الدجالة> أي اسرائيل وشرق وغرب الماسونية إلى قائد الاتحاد السوفييتي وأمريكا جميعهم حسوا بالخطر. وذلك الشي الذي بين موشيه دايان الاسرائيلي و هنري كيسينجر الأمريكي وليئونيد برجنف الاتحاد السوفييتي يوجد نقطة فكرية مشتركة، قضية الثورة الإسلامية في ايران وأعداء <مختلف أعضاء العالم والماسونية الشيطانية الشريرة> لهذه الثورة الإلهية. لأنه على الرغم من سعيهم للاستيلاء على قيادة التيارات الماسونية، فإن هذه الدول تشارك وتمارس في أهدافها النهائية المتمثلة في بناء إمبراطورية عالمية شيطانية وشريرة تركز على اورشليم (بيت المقدس). وبسبب الثورة الإسلامية والإلهية لايران في مقابل الثورات الماسونية في الهند و افريقيا الجنوبية و … كضيوف غير مدعوين ومعارضين لأهدافهم الشيطانية فقد عارضوا ذلك وبشدة.
صرّح الإمام الخميني في أواخر أيام النظام البهلوي عن أحد أسباب العداوة بينه وبين محمد رضا شاه ورفيقه الاسرائيلي بجواب إلى صحيفة لوموند، بعد الثورة التزموا أيضا بهذه الفكرة، على نحو أن بعد انتصار الثورة الإسلامية الايرانية قطع العلاقات بين بلدنا مع اسرائيل وتأسيس السفارة الفلسطينية بدلاً من القنصلية الاسرائيلية. أيضا من قبل المؤسس الكبير للجمهورية الإسلامية الإمام الخميني، تم تسمية يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان باعتباره <اليوم العالمي للقدس > لمحاربة دجال الماسونية (الصهيونية، نظام الهيمنة) الذي يكون قلبه هو <إسرائيل> كانت تعمل على تنفيذ خطط الشر الشيطاني، واكتساب النطاق الدولي والعالمي.
يوم القدس العالمي: يوم التضامن العالمي ضد دجال الماسونية
يستغل الإمام الخميني كل فرصة لمواجهة <الماسونية الدجالة> وأصحابها. وفيما يأتي جزء من تخمين هذا الرجل الكبير عن اسرائيل:
< إني أعلم أن الدعم لخطة استقلال اسرائيل والاعتراف بها هي كارثة للمسلمين وانفجارا للدول الإسلامية>
<إن أهداف اسرائيل الغاصبة هي خطر عظيم للإسلام والمسلمين>
<أيها الأخوة والأخوات يجب أن تدركوا أن أمريكا واسرائيل هم أعداء الإسلام>
< الخيال الأبله لاسرائيل الكبرى يدفعهم إلى كل جريمة>
<إن اسرائيل برأي الإسلام والمسلمين و جميع المعايير الدولية هي غاصبة، ونحن لا نسمح بأقل قدر من الإهمال في إنهاء تجاوزاته>
<لقد قلت مراراً وتكراراً وأنتم سمعتم: اسرائيل لاتكتفي بهذه الصفقات وتريد أن تغتصب الدول العربية من النيل حتى الفرات>
< يجب أن تمحى اسرائيل من صفحة الزمن>
<يجب على كل مسلم أن يجهز نفسه ضد اسرائيل>
<لاتدعموا اسرائيل فهي عدو الإسلام والعرب، لأن هذا الأحمق الكئيب إذا ملك الفرصة فلن يرحم صغيركم ولا كبيركم>
< على جميع طالبي الحرية في العالم أن يدينوا وبصوت واحد مع الأمة الإسلامية الانتهاك الإسرائيلي اللاإنساني.>
<ايران كانت العدو الأعظم لاسرائيل وماتزال>
<أنا أخبر جميع الدول الإسلامية ومسلمين العالم في كل مكان أن الأمة الشيعية العزيزة تبغض اسرائيل ونشطاءها، وإنهم يكرهون ويبغضون الدول التي تقدم تنازلات لاسرائيل>
< ما لم تقوم الأمم الإسلامية والمضطهدين في العالم وأبناءهم بمواجهة اسرائيل الغاصبة، فإن أيديهم الإجرامية لن تكون قصيرة عن الدول الإسلامية>
< واجب الشعب الايراني الغيور هو الوقوف بوجه مصالح أمريكا واسرائيل في ايران ومهاجمتهم>
< تم استبدال الفساد في قلب الدول الإسلامية بدعم من الدول الكبرى ويهدد جذور هذا الفساد الدول الإسلامية كل يوم ويجب القضاء عليه بجهد من الأمم الإسلامية والدول الإسلامية العظيمة.>
أطلق الإمام الخميني رصاصة الخلاص على اسرائيل وأعرب عن اسرائيل ليس كدولة مستقلة ولكن كنسل مؤامرة الشرق والغرب في العالم:
<ولدت اسرائيل بتواطؤ من الحكومات الاستعمارية في الغرب والشرق والتي وجدت لقمع واستعمار الأمم الإسلامية واليوم، يتم دعمها وحمايتها من قبل جميع المستعمرين. >
من العبارات أعلاه يمكن للمرء أن يفهم عمق البصيرة لدى الإمام الخميني، لأنه أدرك من سنوات وحذرمن مؤامرة دولية لصناعة اسرائيل.
من طرف آخر فإن الإمام الخميني من بداية النهضة الإسلامية في أعوام 1383 و 1384 للهجرة عرف أمريكا بأنها عدو الإسلام الأكبر وأنها حامية اسرائيل الكبرى. وتابع رؤيته هذه إلى مابعد الثورة الإسلامية الايرانية ببركته وفي أواخر سنين حياته. في كلام الإمام الخميني يشير إلى أمريكا باسم الشيطان الأكبر والإمام كان دائما يقف ضد أمريكا وجرائمها، إلى حد أن الإمام الخميني دعم مواقف الطلاب الثوريين في قضية مهاجمة عش التجسس (السفارة الأمريكية).
العبارات فيمايلي مختارة من بين تصريحات الإمام الخميني، ويظهر مواقفه من الدولة الأمريكية بشكل جيد:
<أمريكا هي العدو الأول للأشخاص المحرومين والمستضعفين في العالم. أمريكا لن تمنع أية جريمة تقف بوجه مصلحتها بالسيطرة السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية. أمريكا تضطهد شعوب العالم بدعاياتها الضخمة التي تنظمها الصهيونية الدولية، أميركا بأياديها الغامضة والخائنة تمتص دماء الناس الذين طاقة لهم كما لو أن لا أحد في العالم له الحق في الحياة سوى هي وأقمارها الصناعية>.
<فليفهموا المستضعفون واجبهم أمام الظالمين. فإن أكثرهم لايعلمون. ونحن ايضا لانعلم. نحن أيضا مستضعفون. نحن لا نعرف ماذا فعلوا بنا. بعض من الأوراق الصغيرة في أيدينا ونحن نعرف ذلك. يوجد بعض ملاحظاتنا وما رأيناه. ولكن هناك أشياء كثيرة لا يمكننا فهمها.نحن نريد أن نبرز إلى مستضعفين العالم ذلك المقدار الذي فهمناه وذلك المقدار الذي يمكننا فهمه إلى دول العالم لكي يفهموا ماذا يصنع الظالمون مع هؤلاء المستضعفين. ماذا تفعل هذه القوى العظمى لهم. نريد أن نعرف لأنفسنا الشعب الأمريكي ما الذي فعلوه للشعب الأمريكي حتى الآن. ماذا ارتكبوا جرائم لتدمير الشعب الأمريكي الذي يستهدفونه. هؤلاء كم لطموا بأمريكا لطمة كرامة ولطمة إنسانية وبجميع الدول والأمم.>
< أمريكا هذه إرهابية ، الدولة التي قد أحرقت العالم بأسره، وحليفها هو الصهيونية العالمية التي ترتكب أعمال إجرامية تخجل منها الأقلام من الكتابة والألسن من النطق لتحقيق غاياتها.>
<العدو الأساسي للإسلام والقرآن الكريم وللرسول العظيم الشأن هو القوى العظمى وبالأخص أمريكا واسرائيلها الفاسدة>
<أمريكا تريدكم من أجل نفطكم، تريدكم من أجل صناعة أدواتها حيث تأخذ نفطكم و تستهزء بكم وتبيعكم>
<إن القضية الأهم والموجعة التي تواجهها الدول الإسلامية والغير الإسلامية هي أمريكا>
<نحن اعتقادنا هو أن يتحد المسلمون ويوجهون صفعة لأمريكا ولعلموا أنه بإمكانهم ذلك>
<إذا متنا جميعاً، فإنه من الأفضل من أن نكون أذلاء تحت يد الصهيونية وأمريكا>.
< نحن لانريد أن نظلم أمريكا ولانريد أن تظلمنا. إنهم بالأفعال التي يصنعونها فهم يظلموننا ونحن لن نتحمل الظلم. ولكن لدينا علاقات صداقة مع جميع الدول، وإذا تعاملوا معنا الدول باحترام فنحن نراعي الاحترام أيضاً>
لكن الإمام الخميني بتصريحاته الساخنة لم يبرر الهجوم على أمريكا واسرائيل واستخدم ألفاظاً مثل <الصهيونية الدولية>، <قوى الهيمنة> لكي يفهم ليس فقط <الشعب الإيراني> إنما أيضا <المسلمون> وحتى المستضعفون الآخرون في العالم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين الخطة الشريرةالماسونية الدجالة أو نظام الهيمنة بقيادة أمريكا وتركيز اسرائيل. ونشجع < المستضعفين في العالم> لمحاربة الدجال ورفاقه لتستحق الميراث من خلافة الله:
العبارات فيمايلي مختارة من بين تصريحات الإمام الخميني، ويظهر مواقفه من الدولة الأمريكية بشكل جيد:
<أمريكا هي العدو الأول للأشخاص المحرومين والمستضعفين في العالم. أمريكا لن تمنع أية جريمة تقف بوجه مصلحتها بالسيطرة السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية. أمريكا تضطهد شعوب العالم بدعاياتها الضخمة التي تنظمها الصهيونية الدولية، أميركا بأياديها الغامضة والخائنة تمتص دماء الناس الذين طاقة لهم كما لو أن لا أحد في العالم له الحق في الحياة سوى هي وأقمارها الصناعية>.
<فليفهموا المستضعفون واجبهم أمام الظالمين. فإن أكثرهم لايعلمون. ونحن ايضا لانعلم. نحن أيضا مستضعفون. نحن لا نعرف ماذا فعلوا بنا. بعض من الأوراق الصغيرة في أيدينا ونحن نعرف ذلك. يوجد بعض ملاحظاتنا وما رأيناه. ولكن هناك أشياء كثيرة لا يمكننا فهمها.نحن نريد أن نبرز إلى مستضعفين العالم ذلك المقدار الذي فهمناه وذلك المقدار الذي يمكننا فهمه إلى دول العالم لكي يفهموا ماذا يصنع الظالمون مع هؤلاء المستضعفين. ماذا تفعل هذه القوى العظمى لهم. نريد أن نعرف لأنفسنا الشعب الأمريكي ما الذي فعلوه للشعب الأمريكي حتى الآن. ماذا ارتكبوا جرائم لتدمير الشعب الأمريكي الذي يستهدفونه. هؤلاء كم لطموا بأمريكا لطمة كرامة ولطمة إنسانية وبجميع الدول والأمم.>
<ترتبط صحة وسلام العالم بانقراض المستكبرين الظالمين، وبما أن هؤلاء المتسلطين المهيمنين غير المثقفين موجودون على الأرض فإن المستضعفين لن يصلوا إلى الإرث الذي منحهم الله إياه>
< أمريكا هذه إرهابية ، الدولة التي قد أحرقت العالم بأسره، وحليفها هو الصهيونية العالمية التي ترتكب أعمال إجرامية تخجل منها الأقلام من الكتابة والألسن من النطق لتحقيق غاياتها.>
<يتوجب على مسلمي العالم اعتبار يوم القدس يوماً لكل المسلمين وللمستضعفين أيضاً، والوقوف في تلك النقطة الحساسة ضد الظالمين ولا يقفوا حتى يتم تحرير المستضعفين من اضطهاد وظلم الأقوياء. والمظلومون الذين يشكلون الأكثرية العظمى من العالم فليطمئنوا أن وعد الله قريب وأن نجم الظالمين آخذ في الزوال>
لقد سمّى الإمام الخميني بشكل صريح دول قذرة أخرى تشترك بجرائم أمريكا و اسرائيل، بحيث كان في خطابه في 26 اوكتوبر 1964 م عندما كانت النهضة الإسلامية الايرانية في بداية طريقها. وكشف الرداء بوضوح عن مختلف البلدان في الشؤون العالمية:
<أمريكا أسوأ من بريطانيا، بريطانيا أسوأ من أمريكا، الاتحاد السوفييتي أسوأ منهما، كلهم أسوأ من بعضهم البعض، كلهم أغبى من بعضهم البعض>
تُشير مفاهيم الإمام على أنه لم يعتبر أن كل هذه المؤامرات مرتبطة بدولة واحدة أو دولتين وإنما رأى العديد من الدول في هذه المؤامرات وكان يستدعي الناس من أجل مواجهة هذه التشكيلات الشيطانية الشريرة ونظام الدجال.
هناك ملاحظة هامة جديرة بالذكر: يعتبر ذكر الملاحظة في هذا القسم ضروري جداً وأن مصطلحات <الصهيونية العالمية> و<الهيمنة> و<الغطرسة العالمية> وما شابه ذلك التي استخدمها الإمام الخميني مراراً وتكراراً لا تتناقض مع المواضيع التي قيلت عن <الماسونية الدجالة> حتى الآن لأن المصطلحات التي ذكرت تقترب من بعضها للغاية. في هذه الأثناء أحد العوامل التي جعلتنا نختار اسم <الماسونية العالمية> من هذه الأسماء المختلفة هو موضوع <السيميائية> الماسونية، والتي وعلى الرغم من وجود رموز مثل <عين العالمين> و <الفرجار والمثلث> و <Baphomet> و …، كان صعباً جداً شرحها بمصطلحات مثل <نظام الهيمنة> و<الصهيونية> و … وأيضاً فإن استخدام مصطلحات مثل <الصهيونية> يمكن أن يحمل عبئاً دينياً مذهبياً إلى <نظام الهيمنة> ويقتصره على <اليهودية> وإلى حد ما <الإنجيلية> وهذا يحل مشكلة اختيار اسم <الماسونية>. ولذلك بيّن الإمام الخميني والسيد القائد آية الله الخامنئي مراراً أن مصطلحات <الصهيونية العالمية> و<الهيمنة> و<الغطرسة العالمية> هي تتطابق مع <الماسونية العالمية> و<الدجال المحتمل في آخر الزمان >.
<الماسونية العالمية> أو<دجال المحتمل في آخر الزمان > دمرت جميع خططها بعد انتصار الثورة الإسلامية في ايران، ونشاطات واسعة النطاق لتدمير الثورة وجمهورية ايران الإسلامية، ومنذ الأيام الأولى للثورة مع عقوبات عديدة منها الاقتصادية والسياسية والعسكرية و … والقصف وخلق انعدام الأمن الداخلي، الدعم لمجموعات ضد النظام، ودعم الحركات الانفصالية في المناطق الحدودية، وشن حرب استمرت 8 سنوات ضد جمهورية ايران الإسلامية و … لقمع هذه الثورة الإلهية، ولكن بفضل الله لم تستطع القيام بذلك.
على العكس تماماً، نداءات القمع وحرية الشعب الايراني في العالم ترددت أصواتها في العالم و تبعت الأمم الإسلامية في جميع أنحاء العالم بما في ذلك فلسطين ولبنان واليمن والبحرين و … الثورة الإسلامية في إيران. وواجهت وحاربت الظلم.
كانت إحدى أهم حركات المقاومة التي نشأت في أعقاب الثورة الايرانية هي المقاومة الشيعية <حزب الله> في جنوب لبنان في عام 1982 م وبدأت نشاطاتها بدعم من الإمام الخميني بعد 4 سنوات تقريباً من انتصار الثورة الإسلامية الايرانية وأنها كشوكة في أعين <الماسونية الدجالة> وفي قلبها أي اسرائيل، وقادت القتال ضد الدجال من كيلومترات بعيدة من اورشليم (القدس)، إلى القرب من القدس وحدود اسرائيل.
استمر الإمام الخميني حتى نهاية حياته المباركة بمحاربة الدجال وأصحابهم وبالأخص أمريكا واسرائيل وفي عام 1989 م ارتحل للقاء ربه وأودع راية مواجهة الدجال إلى سيد جليل القدر السيد القائد آية الله الخامنئي.
بالطبع يجب ذكر أن الإمام الخميني رغم أنه لم يتم إخباره رسمياً بانتخاب القائد الايراني بعد وفاته، ولم يعلم من سينتخب مجلس الخبراء. ولكن بسبب الالهامات الإلهية التي كانت لديه، فكان خلال أيام حياته يهيئ آية الله العظمى الخامنئي لاستقبال هذه المسؤولية المعقدة وقيادة الجبهة المقاومة ضد الدجال.
علاوة على ذلك موقف <الرئاسة الجمهورية> الذي حصل عليه آية الله العظمى الخامنئي بالتصويت الشعبي، ففي مرحلة ما انتخب الإمام الخميني آية الله العظمى الخامنئي لمنصب <ممثل المرشد الأعلى في المجلس الأعلى للدفاع> ليقوي روح المقاومة والمعركة لديه بحضوره الجبهات وأيضاً ليقوي علمه واجتهاده. وكذلك أودع الإمام الخميني عندما كان حياً إلى آية الله العظمى الخامنئي مسؤولية الأمور التي تتعلق بفلسطين ولبنان كي يكون هو أيضاً أكبر عدو لقلب الدجال خلال قيادته. ذكريات لاتنسى من لسان قائد المقاومة <حزب الله في لبنان> <السيد حسن نصرالله>، يبين أبرزها:
في نفس اليوم ذهبت مجموعة من خادمين الإمام وقالوا له: <نحن نؤمن بك وأنت قائدنا> قال الإمام: <ابدأوا من الصفر وحاربوا قليلاً بهذه القوة وستنتصرون. وإني أرى من الآن أنكم أنتم النصر> كنا نريج من الإمام أن يختار لنا ممثلاً لقضية لبنان كي لا نأخذ وقته. قال الإمام في ذلك الوقت: <ممثلي هو السيد الخامنئي >. وكان لطيفاً جداً، كان مسؤولنا من أول أيام تشكيل حزب الله, وهو خبير في قضايا اسرائيل أكثر من الخبيرين.
كان أكثر من نصف لبنان مُحتلاً وتمكنا لأول مرة خلال 3 سنوات دحر الجيش الاسرائيلي. بالطبع لم يكن لدينا إعلانات في ذلك الوقت ولم يفهم العالم ما حدث. في ذلك الوقت كان الجيش اللبناني والدولة اللبنانية أعداءنا أيضاً. ولكننا استمرينا بعملنا. كان قد قال الإمام مسبقاً: <استمروا لإخراجهم بالكامل>. بعد رحيل الإمام وصلنا إلى خدمة سيدي، والآن أنت قائدنا رشح شخصاً حتى لا نزعجك كثيراً. قال السيد: <كلا، قضية اسرائيل ولبنان متعلقة بي أنا وأنا هو المسؤول عن هذه القضية>. سيدي يعرف خصائص كل واحد منا. هذه العلاقة العميقة كانت واحدة من أهم عوامل النصر وأحد أعظم البركات لحزب الله.
<حزب الله> لبنان: تدرب على يد الإمام الخميني وجنود الإمام خامنئي
يمكن أن يُستنبط ملاحظتين هامتين من المذكرات التي بيّنها السيد حسن نصرالله في الأعلى:
- أن الإمام الخميني خلال حياته المباركة علّم آية الله العظمى الخامنئي من أجل استقبال القيادة، وبسبب فهم الإمام للدور المهم في مواجهة <الماسونية الدجالة، (الصهيونية العالمية، والهيمنة و..)> فقام بوضع آية الله العظمى الخامنئي مسؤولاً عن الأمور المتعلقة بالخط الأمامي لمواجهة اسرائيل لكي يكون مستعداً للمواجهة الحقيقية للدجال خلال قيادته.
- بالملاحظة على أن آية الله العظمى الخامنئي يخالف رأي الإمام الخميني،فإنه لم يختار ممثلاً <مفوضاً> للشؤون المتعلقة باسرائيل ولبنان، يبدو أنه طبق الإلهام الإلهي ودوره في مواجهة <الماسونية الدجالة (الصهيونية العالمية، ونظام الهيمنة، وما إلى ذلك)> هو دور خاص. وفي كل وقت هو نفسه المسؤول عن متابعة هذه القضية، والذي بالطبع يمكن أن يكون هذا الأمر مرتبطاً بروايات نهاية العالم بأن قضية فتح القدس ستكون على يد الايرانيين.
بعد رحيل الإمام الخميني تم اختيار آية الله العظمى الخامنئي قائداً لجمهورية ايران الإسلامية وتحمل مسؤولية القيادة الثقيلة بشجاعة وقوة. خلال قيادته طبّقت الماسونية الدجالة وأصحابها أشد العقوبات على ايران، على الرغم من أن هذه العقوبات فرضت عبئاً ثقيلاً على شعب ايران المخلص، لكنه أدى إلى حركات كبيرة من أجل الاستقلال العلمي والثقافي والاقتصادي لبلدنا.
خلال قيادة السيد القائد آية الله العظمى الخامنئي تم تنظيم حرب الخليج الأولى ضد العراق ومعركة أفغانستان و حرب الخليج الثانية ضد العراق من قبل المنظمة العالمية للماسونية وأعضاءها البارزين مثل أمريكا وبريطانيا والناتو و…، وبالنتيجة قاموا هؤلاء الدجال بتضييق حلقة المحاصرة على ايران، ولكن بسبب وجود القيادة القوية، أٌحبطت هذه المؤامرات وعلى عكس إرادة الدجال، تكثفت وكثرت انتفاضة المسجد الأقصى في فلسطين بانتصارات ايران واستطاع أيضاً حزب الله في لبنان دحر الاسرائيليين من جنوب لبنان في عام 2000م، وفي عام 2006 هزم اسرائيل بشدة في المعركة المشهورة التي استمرت 33 يوماً، ولجأت هذه الدولة الماسونية ولأول مرة منذ احتلال فلسطين إلى عمليات تبادل العديد من الأسرى العرب. وفي هذه الأثناء كان لدى معركة ال33 يوماً مكانة هامة عند الدجال لمخططاتهم باحتلال اسرائيل للنيل حتى الفرات، لأنه إذا استطاع تحقيق هذا الحلم، فسوف يؤمن الأرضية لتشكيل <معبد سليمان الشيطاني> وبداية امبراطورية الدجال بحلول عام 2010م والذي كان بفضل الله ومجاهدي <حزب الله في لبنان>، وبقيت هذه المؤامرة الكبرى سخيفة. ومن المثير للاهتمام فشلت محاولة الماسونية العالمية لإطالة مدة الحرب إلى 33 يوماً ولم يتمكن أيضاً توسل الماسونيين بالرقم 33 المفضل لديهم في كسر عقدة الدجال. وتجلت إرادة الخالق عز وجل في نصر حزب الله والأوراق تحولت لصالح الإسلام والمقاومة وبدأ العد التنازلي لتدمير الدجال و ظهور المخلص الموعود في نهاية العالم.
في الوقت الحاضر وبفضل الله تعالى فإن بشاعة العالم وظلامه يتناقصان يوماً بعد يوم وسوف ينتصر النور الإلهي الذي بشرت به <الثورة الإسلامية الايرانية> في العالم أكثر فأكثر على الظلام والشر.
اليوم.. لم تُسمع صرخات الحرية من ايران فحسب وإنما سُمعت أيضاً من لبنان وفلسطين واليمن والعراق والبحرين وأفغانستان و… والثورة الإلهية التي بدأها السيد العظيم من مدينة قم المقدسة ستذهب إلى جميع أنحاء العالم، وعبارة شوكة في أعين الدجال أوقفت الحركات الشيطانية الماسونية الدجالة إلى زمان ظهور المخلّص الموعود، والذي إن شاء الله مع ظهور الإمام المهدي ستظهر أوراق الدجال في النور.
الشخصيات الثلاث الكبرى التي كانت في مقدمة المواجهة مع <الماسونية الدجالة>: <الإمام الخميني> <آية الله العظمى الخامنئي> و <السيد حسن نصر الله>.
يجب القول أنه مع بداية الثورة الإسلامية الايرانية، لم تخفق <الماسونية الدجال> ومنذ الأيام الأولى للثورة دخلت قواتها الأساسية في صفوف الثوريين. لكي تحرف الثورة مثلما كان في خيالها، ولكن لم يتحقق هذا الشيء بفضل من الله. وأشخاص مثل أبو الحسن بني صدر، تم الكشف عن علاقتهم مع أجهزة الاستخبارات الماسونية البريطانية يتعرضون للتخريب وللنفاق منذ بداية الثورة الإسلامية الايرانية لكي يستطيعوا التوصل إلى <رئاسة الجمهورية> بالنفاق. لكن هؤلاء لم يعلموا أن البلد الذي اختاره الله للمهمة الخاصة في نهاية العالم سيتضرر من هذه الألاعيب والخدع لكنها لن ينهار!!!
على مدى ال 32 عاما ًالماضي، بالإضافة إلى التهديدات الخارجية ، فقد مرت الثورة الإسلامية الايرانية في فتن كبيرة مثل <خيانة بني الصدر> و<التفجيرات الإرهابية> و<عائلة مجاهدي خلق (المنافقون)> و<انحراف واختلاس بعض المسؤولين> بالأخص خلال فترة <الإصلاحات> و< الفتن والاضطرابات الكبرى بعد الانتخابات الرئاسية في عام 2009 ميلادي> وبفضل من الله أُخرجوا. ولكن المثيرة للاهتمام هو أنه في كل من هذه الفتن يلاحظ آثار <الماسونية العالمية>.
على سبيل المثال <الفتن والاضطرابات الكبيرة بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2009 م> كانت واحدة من أكبر الفتن ضد <تكامل النظام> ولم يكن واحداً فقط من المرشحين الذين أثبتوا هذا الادعاء. حتى لو كانت بعض التقارير مثل تصريحات الصحفي والكاتب المعروف <رسالة فضلي نجاد> حول علاقة السيد محمد خاتمي بالماسونيين وعضوية بعض قادة وعقول الفتنة مثل مير حسين موسوي في المحفل الماسوني للقسطنطينية (293) بسبب عدم كفاية الأدلة، لا علينا مرة ثانية تشير المعلومات المبنية على زيارة السيد محمد خاتمي لجورج سوروس الماسوني المشهور ومشاركة <مؤسسة سوروس الماسونية> في أحداث ما بعد الانتخابات إلى أنه على الأقل كانت هذه الفتن من الماسونيين الأجانب. من طرف آخر، دعم <المحرضين في مرحلة ما بعد الانتخابات> لبلدان الماسونية في العالم لدعم أصحاب الفتنة. والآن إذا نظرنا إلى وصف <الماسونيين> من قبل <الحركات الماسونية>، فنستطيع أن نرى أن <الاضطرابات ما بعد الانتخابات> التي تسمى ب <الحركة الخضراء> هي أيضاً <حركة ماسونية>:
الماسونيون في علاقتهم مع المجتمعات كان لديهم مثل هذا الرأي:
<المدرسة التي يديرها مدير ماسوني هي مؤسسة ماسونية. المجتمع الذي يقوده قائد ماسوني هو مجتمع ماسوني. إذا لم يكن عدد أعضائنا كبيراً جداً، عندها عن طريق أيّ شخص کان، یمكنه تحقيق الأصول والآداب في أي مكان وموقع وسيحقق النجاح .> (مجلة ماسون ترك – صفحة 3032)
وفقاً لهذا التعريف حركة مثل (حركة التحريض الأخضر) والتي تدعمها بلدان الماسونية مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا و ….. و أيضاً مؤسسات الماسونية مثل ( مؤسسة سوروس)، تطابق تعريف الماسونية والتي تدعى ( الحركة الماسونية).
طبعاً القصة لا تنتهي عند هذا الحد، لأن هناك بعض التقارير التي تشير أن ( السيد محمد خاتمي) حضر (القمة الماسونية بيلدربيرج):
وجود بعض التقارير التي تفيد بأن )سيد محمد خاتمي( كان حاضراً في قمة بيلدربيرج عام 1999م.
وجود بعض التقارير التي تفيد بأن )سيد محمد خاتمي( كان حاضراً في قمة بيلدربيرج عام 1999.
وهنا يجب الإشارة إلى وجود تقارير عن ارتباط (عبد الكريم سوروش) والذي هو أيضاً من أحد مفكري (حركة الفتنة الخضراء) مع (بيلدربيرج). و بذلك تم منح جائزة التي تدعى باصطلاح الماسونية (إراسموس) إلى (سوروش) من قبل العائلة المالكة في (برنهارد) هولاند ومؤسس قمة (بيلدربيرج) تقديراً لخدماته في (الماسونية العالمية ).
اما النقطة الغريبة التي ومع الأسف توصلنا إليها عند دراسة الماسونية في (أمريكا اللاتينية) هي إعطاء العضوية إلى (السيد محمد خاتمي) رئيس الجمهورية الايرانية السابق وأحد مفكري (حركة الفتنة الخضراء) من قبل رئيس جمهورية كوبا (فيدل كاسترو) وهو واحد من أبرز أعضاء (Order of Jose Marti) للانضمام إلى (Order of Jose Marti).
كما ذكرنا من سابقاً كان « Jose Marti » أحد الثوريين الكوبيين الذين تم إثبات عضويتهم في الجماعات الماسونية. وفقاً لبعض الأبحاث التي أجراها بعض العلماء، يوجد اليوم « Order » من المحتمل أن يكون ماسونياً في كوبا يحمل « « Order of Jose Martiالرسمي وقد منحت ميدالية العضوية لبعض الأفراد والذين معظمهم من (الشيوعيين) أو (الماسونيين).
على سبيل المثال رئيس جمهورية (أفريقيا الجنوبية ) السابق (تابو امبكي) و الذي كان في السابق من أحد أعضاء المجموعة الماسونية (Order of St. John) أو (Order of Malta)، والذي استلم ميدالية العضوية بمجموعة الماسونية « Order of Jose Marti » عن طريق ( فيدل كاسترو ) الماسوني:
رئيس جنوب إفريقيا السابق (تابو امبكي) ينضم إلى جماعة الماسونية والشيطانية (Order of St. John) أو (Order of Malta).
إعطاء (فيدل كاسترو) ميدالية العضوية في مجموعة الماسونية (Order of Jose Marti) إلى (تابو امبكي) رئيس جمهورية (أفريقيا الجنوبية) السابق.
أيضا <الأمير فريد أندرو بيرتي> (الرئيس) ال 78 و (المعلم الكبير) لمجموعة الماسونية ( Order of St. John ، أو Order of Malta هو أيضاً تَسلم العضوية في (Order of Jose Marti ) من قبل (فيديل كاسترو):
<الأمير فريد أندرو بيرتي> (الرئيس) الثامن والسبعون و (المعلم الكبير) لمجموعة الماسونية (Order of Jose Marti ) أو (Order of Malta ).
الأمير فريد أندرو بيرتي (الرئيس) ال 78 و(المعلم الكبير) من مجموعة الماسونية و الشيطانية “Order of Malta” أو “Order of St. John” ، يتسلم ميدالية العضوية من قبل (فيدل كاسترو) في مجموعة الماسونية (Order of Jose Marti)، وتم تثبيتها على صدره.( ومن المثير للاهتمام أن مع كل ادعاءات (فيدل كاسترو) ضد الامبريالية هو (رئيس ) مجموعة ماسونية باسم (Order of Malta) ويوجد في هذه المجموعة المذكورة مجرمون كبار أمثال ( جورج بوش) و ( هنري كيسينجر) ، (راكفلرها)، ( الملكة الثانية انجلترا اليزابيت)، وهم ينضمون إلى مجموعة الماسونية الكوباوية ( Order of Jose Marti) ويظهرون بأنهم يهزون يده بحرارة!!!)
ولكن أيضاً من المؤسف أن يعطي (فيدل كاسترو) ميدالية العضوية في المجموعة المحتمل أنها ماسونية (Order of Jose Marti ) إلى (السيد محمد خاتمي ) رئيس الجمهورية الايرانية السابق و من أحد قادة ومفكرين ( حركة الفتنة الخضراء).
إعطاء (فيدل كاسترو) ميدالية العضوية في مجموعة الماسونية (Order of Jose Marti) إلى (السيد محمد خاتمي) رئيس الجمهورية الايرانية السابق وأحد عقول (حركة الفتنة الخضراء).
إعطاء (فيدل كاسترو) ميدالية العضوية في مجموعة الماسونية (Order of Jose Marti) إلى (السيد محمد خاتمي) رئيس الجمهورية الايرانية السابق وأحد عقول (حركة الفتنة الخضراء).
تمثال نصفي (خوزه مارتي) بالذي يسمى الثوري الكوبي (الشخص الذي زُينت باسمه مجموعة الماسونية (Order of Jose Marti)!!!) وتم بناء نصبه التذكاري الماسوني على <هرم يتألف من 13 درجة> ونهاية <رأس الهرم> مبنية ويتم تذكر <الهرم المكون من 13 درجة> على ورقة الدولار الأميركي من فئة واحد!!!
بالنسبة لعضوية (السيد محمد خاتمي) في (Order) وفي المجموعة المحتمل أنها ماسونية (Order of Jose Marti) يجب أن يقال إنه على الرغم من أنه قد لا يكون على دراية بالطبيعة الدقيقة لعمل هذه المجموعة، إلا أن السؤال ما زال مطروحاً حول ما هي الميزات والصفات التي وجدها في قادة (Order of Jose Marti) الذين يستحقون العضوية؟ لماذا يجب أن تكون نشاطاته هامة للماسونيين؟ لماذا أُعطيت علاقة ايران وكوبا والعضوية في المجموعة المذكورة إلى خاتمي فقط خلال مدة طويلة؟ ألم يكن انحياز خاتمي مع الدول الماسونية هو سبب هذه العضوية؟ هل …؟
بالطبع النقطة الأخرى المثيرة للاهتمام التي يمكن الإشارة لها في العلاقة مع (حركة الفتنة الخضراء) كانت وجود شعارات مثل ( لا لغزة، لا للبنان، روحي فداء لايران) بين الشعارات الشعبية (الفتنه) في (يوم القدس العالمي) التي تظهر أن رأس <الفتنة> هذا هو في أيدي الماسونيين بخارج البلاد، حيث أنه في جميع الأحوال هم يلتزمون بهدفهم النهائي المتمثل في <هدم المسجد الأقصى> و <بناء معبد سليمان> وحتى في الاضطرابات مابعد الانتخابات في ايران فإن الشعار الذي استهدف أهم مخاوف العالم الإسلامي كان القدس، وألقوهم في أفواه عناصرهم المخادعة!
بكل الأحوال فيما ذُكر في الأعلى، نجد أن الدول الماسونية في العالم منذ انتصار الثورة الإسلامية والإلهية في ايران تبنت سياسة <معادية للماسونية>، < معادية لأمريكا>، <معادية لإسرائيل>، < معادية للشيوعية>، < معادية لبريطانيا>، منذ الأيام الأولى التي أحبطوا وعادوا فيها بعض عناصرهم مثل <بني صدر> وتسللوا إليها، وفي إحدى هذه الخدع التي سموها <التزوير في الانتخابات الرئاسية لعام 2009م > وأصبحت معادية و <الإغراء> ضد <تكامل النظام> و <طموحات الثورة الإسلامية والإلهية في ايران>.
للأسف بالإضافة إلى تأثير بعض السياسيين يلاحظ أيضاً تأثير تيار الماسونية الشيطانية على بعض التيارات الثقافية والاقتصادية. في المجال الثقافي كان النمط المعماري الذي يحتوي على رموز الماسونية رائجاً مثل بناء <مؤسسة قوامين المالية والإئتمانية> بشكل < أوبليسك ماسوني (نصب عمودي)> وبناء <فندق> بشكل <هرم> في مدينة <شيراز> و…:
<فندق هرمي الشكل> في بوابة القرآن <شيراز>.
المبنى المركزي ( للمؤسسه المالية والإنمائية قوامين) بشكل (اوبليسك) الماسوني .
من ناحية أخرى كانت هناك عبارة غير محببة وغير مناسبة لشخصية الإمام الخميني الإلهية والملكوتية بقيت لمدة معينة وهي ( المهندس الكبير للثورة ) بدلاً من ( مؤسس الثورة العظمى) مما أثار هذا الشيء قلق عشاق هذه الشخصية. لأن هذا المصطلح الغير مناسب و الغير معروف كيف دخل إلى ثقافة وأدب البلاد، يمكن أن يكون سبباً في خدش تاريخ نضال هذا الشخص العظيم ضد ( ماسونية الدجال) .
وفي المجال الاقتصادي أيضاً هناك فعالية كبيرة للشركات الصهيونية والماسونية مثل
(كوكاكولا)، (نستلة) و …. في ايران و أيضاً تبث إعلانات (نستلة) على التلفزيون الايراني !!!
أعلانات الشركة الماسونية – الصهيونية (نستلة) في شوارع طهران باللغة العبرية
تزود الشركات الماسونية – الصهيونية مثل (كوكاكولا)، (نستلة)، (IMB) و…. الجيش الاسرائيلي ( المنزل الأخير لماسونية الدجال) بالمدافع والرصاص.
قائمة أهم شركات (الماسونية – الصهيونية ) في العالم.
على الرغم من أن نفوذ ( الماسوني الدجال) وأتباعه مثل (بهاييان ) لم يصل إلى الخط الأحمر (ولم يتجاوز الخطر) في اقتصاد وسياسة و ثقافة البلد، و لكن يجب علينا ألا ننسى أن ( الثورة الإسلامية الايرانية) هي ثورة إلهية و تختلف عن بقية ثورات العالم و وظيفتها الإلهية التي تحملها على عاتقها يتطلب منها أن تؤدي مهمتها على نحو عال. منذ الأيام الأولى من تشكيل هذه الثورة الحبيبة و القائد الأمام الخميني أعلن نفسه أنه العدو الأبرز ل (الماسونية الدجالة).
وبكل جدية تابعت هذه الحركة بمثابرة قائد ومسؤولون والشعب العزيز الايراني وسعوا نطاق المبارزة ضد (الماسونية الدجالة) إلى ما بعد حدود (فلسطين)، (لبنان)، (بحرين)، (عراق)، (قارة أفريقيا) و ….. بالإضافة إلى إطلاق موجة (ثقافية) ضد (ماسونية الدجال)، من خلال التقدم العلمي في مجالات عدة مثل (تصنيع وإنتاج الأجهزة العسكرية والصاروخية) و(التكنولوجيا النووية السلمية) و(تكنولوجيا الخلايا الجذعية) و … وبفضل الله و عونه سيتم تشديد الحصار أكثر على (الماسونية الدجالة) و إن شاء الله بالقريب العاجل تحت راية الإمام المهدي ومن وراءه السيد عيسى المسيح بمساعدة إخوانهم (اللبنانين) و كل المسلمون الأحرار، ستوجه ضربة قاضية إلى (الماسونية الدجالة) لتخليص هذه البشرية من أم الشر والفساد في العالم.
بالطبع أن ما سبق ليست مجرد تكهنات و توقعات أو أمنيات إنما هي روايات عن آخر الزمان منقولة عن المعصومين و أيضاً هناك أخبار عن استيلاء أتباع الإمام المهدي (الايرانيين) على (بيت المقدس).
في مقالة (الماسونية: دجال نهاية العالم) تطابق الآيات المذكورة في بداية سورة (الإسراء) والتي تقول أن (بني اسرائيل) يمرون بمرحلتين من الفتن الكبيرة في العالم و في المرحلة الثانية ستكبد أغلالهم إلى الأبد:
وبالاعتماد على أنه يوجد أعداداً كبيرة من الدارسين المعتقدين بهذا الشيء، فإنه تشكلت أول فتنة كبرى (بني اسرائيل) منذ سنوات من حكم المسلمين لبيت المقىس،إنه لأمر هام النظر في التمرد الثاني والأخير بني اسرائيل والذي هو نهاية حكاية هذه الأمة.
ويعتقد العديد من الباحثين بأنه بدأت الفتنة الثانية (بني اسرائيل) من 60 عاماً تقريباً ومع تأسيس الدولة الغير مشروعة (اسرائيل) ولهذا السبب يجب تدريجياَ البحث عن علامات وأن نكون مُدمِّرين لبني اسرائيل.
الروایات في هذا المجال مفيدة وتساعد في تفسير الآيات الأولى من (سورة الإسراء).
في الآيات الأولى من (سورة الإسراء) يشار إلى مدمري (بني اسرائيل) بعبارة (بعثنا عليكم اولي بأس شديد). وفي (تفسير العياشي) روي عن الإمام الباقر أنه بعد قراءة هذه الآية الشريفة (بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد) أنه قال:
(المقصود من هذه الآية الإمام المهدي وأصحابه هم الأقوياء و ذو العزيمة.)
و روي عن الإمام الصادق أنه عندما قرأ هذه الآية، قلنا: روحنا لك الفدا، من هم هؤلاء الأشخاص؟
قال الإمام ثلاث مرات: (والله أنهم أهل قم. )
بالإضافة إلى الروايات المبشرة أعلاه أيضاً هناك رواية آخرى:
النبي قال:
(تخرج الرايات السوداء من خراسان ولا يردها شيء حتى تنصب في ايلياء (القدس).
وكما نعلم أن الرايات السوداء (بني العباس) ليس مقصدهم هو (بيت المقدس)
و هذا الكلام المنقول عن الرسول الأكرم غير صادق و إنما المقصود من الرايات السوداء المذكورة، هي أعلام ( أصحاب خراسان (الايرانين)) و أن قائدهم الإمام المهدي في آخر الزمان سيحرر بيت المقدس من دنس ( بني اسرائيل).
و يجب الذكر إلى أن روايات عدة ذكرت أن محل مقتل وموت (الدجال) هو عند مدخل (لد) في ( بيت المقدس) وهذه القضية تتطابق مع كافة الروايات التي تذكر أن الأعلام (الايرانية) أصحاب الإمام المهدي و معاقبو(بني اسرائيل) مقصدهم هو (بيت المقدس)، و على ما يبدو أن (الدجال) ترعرع في (بني اسرائيل)، و أنه سوف يقتل في قوم (بني اسرائيل) في منطقة (فلسطين المحتلة) على يد الإمام المهدي وأصحابه الذين هم في الغالب (ايرانيون).
وبهذا الشكل كما تلاحظون أنه من أجل (ايران الإسلامية) في آخر الزمان يتوقع لها واجبات عديدة أهمها مواجهة (دجال آخر الزمان (احتمالاً هي الماسونية العالمية) ) وهذه الحرب ستستمر إلى ظهور مخلص العالم الإمام المهدي المنتظر وإن شاء الله بقيادته (أصحابه أمام المهدي الايرانيون المؤمنون) سيتم فتح القدس وهذا الوعد سيتم تحقيقه في القريب العاجل بإذن الله.
التحقق من بعض الأسئلة والشكوك
بالنظر إلى هذه المسألة و باستثناء (ايران) و(حزب الله) وجبهة المقاومة، أن بقية بلدان العالم الواقعة تحت سيطرة (الماسونية الدجالة) والرؤساء (الماسونيون) الذين يديرون هذه الدول، كيف يمكن توضيح طبيعة الحروب التي تحصل بينها مثل ( الحرب العالمية الثانية، الحرب الباردة و …..) ؟
بالنسبة للماسونيين يجب أن يشار إلى هذه النقطة أنهم يشتركون مع بعضهم البعض على أهدافهم الكبيرة مثل <تدمير الأديان الإلهية والتوحيدية> و<تشكيل الحكومة الشيطانية العالمية> و<تدمير مظاهر التوحيد> و<إبطال الأديان وإبقاء ظاهرها فقط> و<علمنة الدول> ومن الأهم من ذلك هو <تشكيل الحكومة الشيطانية العالمية> بمنتصف <بيت المقدس> و<تدمير المسجد الأقصى> و<بناء معبد الزائف>، لكنهم يختلفون بالرأي حول كيفية تحقيق ذلك وعلى أي بلد أو شخص يجب أن يأخذ زمام المبادرة.
على سبيل المثال كل من أمريكا والصين وروسيا و… جميعهم لديهم آراء مشتركة جادة في دعم اسرائيل وحمايتها وبقائها ولا يتخذون موقفاً ضدها، ولكن ما هو البلد الذي يجب أن يأخذ زمام المبادرة في حركة <الماسونية الدجالة> وهم يتجادلون فيما بينهم ويريد كل منهم تولي هذا <النظام الشيطاني>.
على فرض أنه إذا كان الماسونيون قادرين على تشكيل حكومة عالمية لهم في (القدس) فمن المؤكد أنه بعد تشكيل هذه الحكومة ستكون هناك اشتباكات دموية فيما بينهم. وأي مجموعة منهم بما في ذلك (الجمجمة والعظامSkull & Bones ) وShriner و<الشيوعيين> و<مماطلة الماسونيين الاسكتلنديين> وإلخ، سوف يعم الجدال بينها من أجل الاستيلاء على هذه الحكومة الشيطانية. (طبعاً إن شاء الله لن تتشكل الحكومة التي يريدون.)
يجب ألا ننسى أنه قبل انتصار الثورة الإسلامية الايرانية كانت هناك مجموعات مختلفة ضد نظام الإمبراطوري مثل <مجاهدين خلق> و<حركة الحرية> وما إلى ذلك قد رافقت التحرك الإلهي العظيم والإسلامي الحقيقي لشعبنا بقيادة الإمام الخميني، لأن الوجه المشترك لهؤلاء لبعضهم البعض وللشعب المسلم والثوري في بلدنا وقائدهم العظيم كان محاربة النظام الإمبراطوري، ولكن بعد انتصار الثورة وإلغاء
النظام الإمبراطوري لم يعود هناك وجهاً مشتركاً مع الشعب وإمام الأمة ولهذا السبب بدأوا بالشيطنة والتوجه ضد النظام. بالنسبة الماسونيين فإن هدفهم المشترك هو الذي أبقاهم إلى جانب بعضهم البعض، وبمجرد أن يصلوا إلى هذا الهدف فإنهم سيثورون ضد بعضهم البعض.
يوجد نقطة أخرى هي أنه في القرآن الكريم يُسمى الشيطان باسم <العدو المبين> :
ومع ذلك فإن <الماسونيين> اختاروا <ولاية الشيطان> بدلاً من <الله سبحانه وتعالى> وهذا <العدو المبين> جعل الإنسان قائداً بقصد أو عن غير قصد وسيتعرضون أيضاً لنفس <العدو المبين> وسيتجادلون مع بعضهم البعض و سيمارسون أساليب العداء.
ولا يجب النسيان أيضاً أنه يوجد اختلافات أيضاً بين المسلمين والشيعيين أيضأ الذين لديهم إيمان بالله تعالى وبالمقدسات الإسلامية، وذلك أيضاً من تأثير الشيطان وغفلة الإنسان التي لها بعض الآثار السلبية أيضاً، ومع ذلك فإن <الماسونيين> الذين ليس لديهم اعتقاد بالله تعالى من المؤكد هم أكثر خلافاً وعداءً مع بعضهم البعض.
على أية حال للأسف فإن أي شيء نريده أو لا نريده ،فعدونا أكثر تماسكاً مما نحن عليه وعلى الرغم من أننا مسلمون فنحن إلى جانب <الحق> وعدونا في جانب <الباطل> وإن عدونا لا يزال أكثر تماسكاً. وقال الإمام علي إلى أصحابه في هذه العلاقة في <الخطبة 27 من نهج البلاغة>:
<ليس لديكم تحالفاً مع حقكم بينما أعداءكم يتفقون مع باطلهم وهذا هو مصدر الدم والحزن والأسف. والله إن تعاضد واتفاق أهل الباطل على باطلهم، وانفصالكم وخلافكم أنت في حقكم يُميت قلب الإنسان ويزيد الحزن والأسى>.
إن شاء الله سنبدأ قريباً بجهود جميع مسلمي العالم وتحت ظل الموعود القائد الإمام المهدي عصر الوحدة الإسلامية واضمحلال وحل <الماسونية الدجالة> وأتباعها وستكون مسيرة الدجال وأتباعه معقدة فيما بينهم.
وبالنظر إلى أنه في هذه المقالة وجميع المقالات المشابهة أن الماسونية الدجالة سيطرت على جميع أنحاء العالم ماعدا بضع استثناءات قد سُجلت، هل يوجد أي <مفتاح> و<نصيحة> يمكن أن تساعدك على الحكم على علاقة شخص أو مجموعة بالماسونية بثقة؟
إن كشف علاقة الأشخاص أو المجموعات المختلفة مع <الماسونية الدجالة> في بعض المواضيع هو أمر كثير السهولة وفي بعض المواضيع كثير الصعوبة، على سبيل المثال كشف علاقة <جورج بوش> مع الماسونية سهل للغاية، ولكن يعتبر كشف علاقة <نلسون ماندلا> مع الماسونية صعب للغاية.
ومع ذلك فإنه من الصعب في بعض الأحيان ومن المستحيل في الأحيان الأخرى اكتشاف علاقة الأشخاص أو المجموعات المختلفة مع <الماسونية الدجالة> لكن على أية حال هناك <مفتاح> و<معيار> مهمين يمكن أن يكونا مفيدين وهذا المفتاح ليس سوى قضية <القدس> و <المسجد الأقصى>!
وكما أشرنا سابقاً أن الماسونيين كان لديهم اختلافات وجدالات بين بعضهم البعض على أية قضية ولكن لايوجد خلاف بينهم على قضية <القدس> و <المسجد الأقصى> والسبب المشترك لجميع المجموعات الماسونية وتدمير المسجد الأقصى وبناء معبد سليمان وتشكيل الحكومة الشيطانية العالمية هي أمور أساسية في القدس ،وكل الجهود التي تبذلها المجموعات الماسونية هي لهذا الهدف. على هذا الأساس فإن جميع الدول والمجموعات والأشخاص تعاونت في <التشكيلات العالمية للماسونية> منذ فترة طويلة مع <النظام الماسوني الاسرائيلي> واتخذت موقفاً سلبياً أو مدمراً ضد <المقاومة الإسلامية للمنطقة ضد اسرائيل> وبالتالي فهي تظهر التزامهم بقضيتهم المشتركة.
الدول الماسونية المختلفة قد تقوم بمعارضة اسرائيل من أجل خدع الرأي العام في بعض مراحل ما، ولكن عملياً يفعلون ذلك سراً وعلى المدى الطويل لصالح اسرائيل التي هي <قلب الماسونية الدجالة>. نكتفي هنا بذكر بعض الأمثلة المهمة في هذا المجال:
كان فيدل كاسترو معروفاً بشخصية ضد للإمبريالية والظلم وقد قدم تصريحات أحياناً ضد اسرائيل، ولكن عملياً مثل هؤلاء الماسونيين، فقد ساعد كثيراً اسرائيل والوكالة اليهودية، وفي هذا المسير قد قام بتأمين هجرة < اليهود الكوبيين> إلى اسرائيل بدون مخاوف ولهذا السبب أخذ موضع التقدير من قبل الوكالة اليهوية!:
مساعدة <فيدل كاسترو> الماسوني رئيس جمهورية كوبا السابق للوكالة اليهودية من أجل هجرة <اليهود الكوبيين> إلى اسرائيل وتقدير الوكالة اليهودية لكاسترو بتقديمها له هدية <مئات من رؤوس الخواريف>!!!.
وأيضاً كان فيدل كاسترو الصديق الودود لرافي ايتان وزير الزراعة والشؤون التقاعدية السابق للدولة الماسونية الشيطانية <اسرائيل> وقد قام بزيارته عدة مرات وافتتح بجانبه تمثال شمعدان ذو 7 ريش “Menorah 7” الاسرائيلية وهذا الرمز يسمى <ضحايا المحرقة> في أحد ميادين في هافانا (عاصمة كوبا):
افتتاح تمثال <شمعدان ذو 7 ريش Menorah > الاسرائيلي بمناسبة إحياء ذكرى بمعنى آخر <ضحايا المحرقة> في أحد ميادين هافانا <عاصمة كوبا> من قبل <فيدل كاسترو> وبمساعدة صديقه الودود <رافي ايتان> وزير الزراعة والشؤون التقاعدية السابق لاسرائيل!
وبالتالي كما لاحظتم أن <فيدل كاسترو> الماسوني وجميع الماسونيين أيضاً على الرغم من إيماءاته ضد الإمبريالية فإن لديه علاقات صميمية مع <دولة اسرائيل الماسونية>.
من طرف آخر يشار دائماً إلى <نلسون ماندلا> باعتباره شخصية قاسية، على الرغم من ظهوره المخادع موقفه الإيجابي الظاهر تجاه الشعب الفلسطيني ،وأيد عمليا النظام الماسوني الإسرائيلي وأراد من العرب الاعتراف ب <النظام الماسوني و احتلال اسرائيل> وتجسيد الخطة السلمية <الاسرائيلية> وقبول <هوية النظام الماسوني الاسرائيلي< مقابل جزء من الأراضي العربية!:
تصريحات <نلسون ماندلا> الماسوني رئيس جمهورية <افريقيا الجنوبية> السابق المبنية على أن اسرائيل لديها الحق في الطلب من العرب <باعتراف بهويتها> من أجل التراجع لجزء من <الأراضي العربية> وإلا سيجوز لها احتلال الأراضي المذكورة!!!
وبالتالي كما لاحظتم أن الماسوني <نلسون ماندلا> على الرغم من قسوته وظلمه كجميع الماسونيين فهو يؤيد مصالح <اسرائيل> ضد <المقاومة>.
يجب الذكر أن جميع الأشخاص والدول والمنظمات الماسونية أيضاً لهم نفس الوضع، وجميع مواقفهم تصب في مصلحة اسرائيل عملياً. من المثير للاهتمام أنه حتى في <الاضطرابات مابعد انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2009 م> كانت ايران أيضاً يتم دعمها وحمايتها من قبل <التشكيلات العالمية للماسونية>، وأيضاً كانت تُسمع شعارات <لا لغزة، لا للبنان، روحي فداء لايران> من قبل المحرضين في اضطرابات يوم القدس العالمي وهذا الأمر هو نفسه أيد علاقة هذه الفتنة مع <الماسونية العالمية>!!!
لذلك نسمع مجدداً أن <قضية القدس> و <المسجد الأقصى> هي <المفتاح> والتي يمكن من خلالها معرفة <الماسونيين> وأفعالهم.
هل جميع شعوب الدول التي تحت سيطرة <الماسونية الدجالة> جميعهم ماسونيون؟ وهل يجب محاربتهم؟
كلا. إن شعوب البلدان والدول الماسونية ليس من الضرورة أن يكونوا جميعهم ماسونيين ولعل بينهم العديد من <الموحدين> و<الصالحين> أو <المستعدين للصلاح> (وخصيصاً في مناطق المسلمين)، ولكن للأسف جهود هؤلاء الأشخاص الطاهرة قد هدرت في المجتمعات الماسونية وتدفع خدماتهم عجلة <الماسونية الدجالة> إلى الأمام.
على سبيل المثال < مسلم صانع يسكن في أمريكا> رغم أنه يعمل في هذا البلد ويصنع المسامير وغيرها بالحلال، إلا أن هذا المسمار الي صنعه من الممكن أن يستخدم في طائرات وهولكبترات أمريكا وأن يكون له تأثير في بسط سلطة <الماسونية الدجالة>! ولهذا السبب يقول الماسونيون في منشوراتهم هكذا:
<المدرسة التي يديرها مدير ماسوني هي مؤسسة ماسونية. المجتمع الذي يقوده قائد ماسوني هو مجتمع ماسوني. إذا لم يكن عدد أعضائنا كبيراً جداً، عندها عن طريق أيّ شخص کان، یمكنه تحقيق الأصول والآداب في أي مكان وموقع وسيحقق النجاح .> (مجلة ماسون ترك – صفحة 3032)
لذلك في الدول التي يتمتع فيها <قادة الماسونية> بالسلطة، وحتى في الصناعة والزراعة والخدمات والطب وتربية الحيوانات و…. فإنه في النهاية يستخدم الأفراد العاديين والغير ماسونيين لتوسيع سلطة <الماسونية الدجالة>! رغم أن الأشخاص المذكورين ليسوا بماسونيين ولكن للأسف المجتمعات المذكور هي مجتمعات ماسونية!!!
طبعاً في نظر المسلمين الذين يتبعون إمام الزمان، فإن جميع شعوب العالم تستحق الاحترام والاهتمام، وموقفنا العدائي ضد <الماسونية الدجالة> لا يجب أن يسبب لنا التشائم والتخاصم تجاه الناس العاديين في الدول الواقعة تحت تأثير <الماسونية>.
يجب ألا ننسى أنه طبقاً للروايات الإسلامية، في وقت ظهور المهدي الموعود عدد كبير من اليهود أصبحوا مسلمين وجزءاً من التوراة الأصلي التي أُحضرت من جبل في بلاد الشام! لذلك يجب احترام شعوب الأمم الأخرى وحتى الناس الساكنين في الدول الماسونية.
بالنظر إلى أنه ماعدا بعض الاستثناءات، تقع بعض الدول العالم تحت سيطرة <الماسونية الدجالة>، كيف يجب أن تكون علاقتنا مع الدول الأخرى في العالم؟ أيجب علينا قطع العلاقة؟ هل يجب اتخاذ موقف عدائي؟
إلقاء نظرة إلى سيرة وحياة النبي الأكرم يمكنها أن ترينا الطريق، كما نعلم أن النبي الأكرم كان ومازال أعلم شخص في عالم الوجود وكان يدرك جيداً مهمة <اليهود> و<المشركين> في حياته وفي الماضي والمستقبل، ولكن في جميع الأحوال كان يأتي بسلام مع <اليهود> من حولهم وكذلك مع <المشركين>، وكان لايتعرض ولايواجه هؤلاء الجماعات إلا إذا تعرضوا له، لأنه كان يفعل كلمة الله والقرآن الكريم حيث قال هذا الكتاب العظيم:
لذلك يجب أن نعيش بسلام وصلح مع الآخرين من خلال تشكيل القرآن الكريم والنبي (صلى الله عليه وسلم) وأن نثور في وجه الأمم التي تظلم المسلمين وتسعى لتدمير دين الله.
النبي الأكرم أيضاً بناء على حاجة المسلمين ومصلحة المجتمع الإسلامي كان لديه علاقات تجارية مع اليهود ومشركين مكة وبالطبع كانت هذه العلاقات تصب في مصلحة المسلمين.
ومع هذا نحن المسلمون المنتظرون للإمام المهدي يجب علينا أيضاً أن نحافظ في الدرجة الأولى على استقلالنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وإذا كان هناك ضرورة ضئيلة للإمكانات الاقتصادية في الدول الماسونية الأخرى فيجب أن نختار بين الدول الماسونية <السيئة> و<الأسوأ> وأن نختار الخيار <السيئ> وللتواصل مع أقل الناس اضطهاداً في هذه الدول ونسعى في أقرب وقت لتحقيق الاستقلال في هذا المجال.
طبعاً مع وجود قيادة الإمام الخميني في الماضي وقيادة آية الله العظمى الخامنئي في الوقت الحاضر، فإن تعاليم وتوجيهات هؤلاء الإسلاميين العظماء يمكن استخدامها للكمال وبتنفيذ أوامر هؤلاء العظماء يتم الذهاب إلى مجتمع مثالي ودعم ظهور المهدي الموعود.
في الوقت الحاضر على الرغم من وجود العديد من أوجه القصور في المجتمع <الإسلامي الايراني> فإن الكثير من مطالب وممارسات الإمام الخميني وآية الله العظمى الخامنئي لم تنفذ بشكل صحيح، ولكن <ايران الإسلامية> في سعيها لتغطي المجتمع بشعار < لا للشرق، لا للغرب، الجمهورية الإسلامية> ومن الخروج التام من نير <الماسونية الدجالة> وتجهيز الطريق لظهورالإمام المهدي الموعود وبداية العصر الذهبي للتاريخ.
الكلمة الأخيرة
منذ عام 2006-2007 م ألفت مقالة <الماسونية: دجال آخر الزمان> ومقالات مشابهة في مناطق مختلفة من الأمم الإسلامية، ظهرت تغيرات كبيرة في توقعات وبصيرة المجتمع المهدوي لبلدنا ولجميع مسلمي العالم بالنسبة لمقولة <الماسونية الدجالة> وقد علم عدد لا يحصى من المسلمين المؤمنين بفضل مساعدة الإمام المهدي بخبث وفظائع <الماسونية الدجالة>.
ولكن على حساب اتساع أرضية معرفة <الماسونية الدجالة< وخبثها، للأسف توقف الموضوع إلى حد كبير في مجالات <الرمزية> و<دراسة العلامات الماسونية> و لم يتم تناقش الاستخدام العملي والاستراتيجي المناسب المواضيع المطروحة.
صناعة الفيلم الوثائقي <الظهور (The Arrivals) > في عام 2008 م قد ساعد إلى حد ما زيادة عمق هذه المعرفة، لكن للأسف لم يكن الأمر مؤثراً كثيراً في إدراك المدى الكامل لسيطرة <الدجال> حتى في البلدان التحررية. (كان <نلسون ماندلا> كمقاتل ضد الماسونية) وأيضا لم يعرض في هذا الفيلم الجميل بشكل وثائقي ودقيق دور أعداء <الدجال> وبالأخص <الايرانيين> وفقاً لروايات نهاية العالم.
تسعى هذه المقالة إلى حل النواقص الموجودة في المقالات والأفلام السابقة إلى حد أقل. لدرك المزيد عن المدى الكبير جداً لجرائم <الماسونية الدجالة> وتيارات المقاومة ضد <الماسونية الدجالة>.
تهدف هذه المقالة لتشير إلى هذه النقطة الهامة أنه خلال هذه الفترة الصعبة والتقاط الأنفاس من نهاية العالم خدشت مخالب <الماسونية الدجالة> وجه العالم، وتوجد جزر الأمل مثل <ايران الإسلامية> و<حزب الله في لبنان> و<المجاهدين اليمنيين> و … الذين حملوا واجب ثقيل على عاتقهم في محاربة <الماسونية الدجالة> و بقية الإخوان المسلمين وغيرهم من الناس الأحرار في العالم مدعوون للانضمام إلى تحقيق العدالة ورفض الظلم حتى يتسنى لهم إن شاء الله أن يصافحوا بعضهم بعضاً تحت لواء صاحب الزمان الإمام المهدي لكسر زجاجة عمر <الماسونية الدجالة> وبدأ العصر الذهبي للتاريخ البشري.
ومع الأمل بأن يأتي سريعاً ذلك اليوم وتتكحل عيون البشر برؤية جمال قائم آل محمد (f).
عمل: خادم الإمام (f)-الوعد الصادق
آب 2010